اشتعلت أزمة الوقود في محافظة الدقهلية في ظل العجز الشديد الذى تعاني منه محافظة الدقهلية نتيجة نقص الكميات التي يتم ضخها في المحطات، مما تسبب في اصطفاف المئات من السيارات في طوابير بحثًا عن البنزين، وتوقف سيارات "السرفيس" عن العمل نتيجة النقص الحاد في السولار. ففي مدينة طلخا اختفى البنزين من المحطات كافة باسثناء إحدى المحطات الواقعة على الطريق السريع في ناحية مفارق  بلقاس، والتي شهدت مشاجرات استخدم فيها الأسلحة النارية والبيضاء بسبب أولوية دخول السيارات، وقيام عدد من البلطجية بمحاولات ملء الجراكن لبيعها في السوق السوداء، مما تسبب في قيام عدد من البلطجية بمحاولة الاعتداء على الملازم شريف لطفى في قسم شرطة طلخا أثناء قيامة بتأمين المحطة، وقيام الضابط باصطحاب المتهمين إلى قسم الشرطة. وفي قرية الطويلة قام المئات من الأهالى وأصحاب السيارات بقطع طريق المنصورة/ دمياط احتجاجًا على نقص الوقود في إحدى المحطات القريبة في القرية، ورفض صاحب المحطة استلام الحصة المقررة لة من بنزين 80 نتيجة المشاحنات التي تحدث داخل المحطة، وخوفًا من اشتعال الأزمات مما يتسبب في احتراق المحطة. وفي المنصورة اختفى البنزين والسولار تمامًا من محطات "وطنية واسو والتعاون ومصر للبترول" بسبب عدم وصول أي شحنات من الشركات الموردة، فضلاً عن توقف عدد من المحطات عن جلب البنزين 80 بسبب المشاجرات وازدياد حدتها، في ظل التراخي الأمني في التعامل مع المسجلين خطر، الذين يسعون إلى ملء الجراكن وبيعها بأضعاف ثمنها في السوق السوداء. وتسببت الأزمة الطاحنة في توقف عدد كبير من سيارات الأجرة "السرفيس" عن العمل بعد اختفاء السولار، وارتفاع سعر الصفيح في السوق السوداء إلى مائة جنية للصفيحة الواحدة . وأكد محمد ذكي، سائق، أن أزمة السولار لم تحل منذ شهور ولكنها في تزايد مستمر من دون حل، مضيفًا أن الكثير من سيارات الأجرة تعمل يومًا وتقف يومًا بسبب أزمة السولار، وهو ما أدى إلى رفع تعريفة الركوب على الكثير من خطوط المنصورة، مشيرًا إلى أن لتر السولار وصل إلى 3 جنيه ونصف وأربعة جنيهات في السوق السوداء.  وعقد محافظ الدقهلية الدكتور صبحي عطية يونس اجتماعًا مع "مدير أمن الدقهلية اللواء سامي الميهي، ومدير المباحث الجنائية العميد السعيد عمارة ومدير مباحث التموين العميد أسامة فرحات لبحث كيفية تأمين المحطات بعد احتراق أكثر من 6 محطات في المحافظة نتيجة اختفاء الوقود ووقوع مشاجرات داخل المحطات. وطالب عطية مدير الأمن بضرورة تشديد الرقابة على المحطات ومنع ظاهرة ملأ الجراكن، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية، وقيام مباحث التموين بضبط كل من يحاول تجميع البنزين وبيعه في السوق السوداء. وأكد المحافظ أنه قام بمخاطبة وزير البترول بشأن الأزمة التي تشهدها المحافظة، ووعده بضخ كميات كبيرة من السولار والبنزين في المحطات كافة لمواجهة العجز في الوقود.