الدقهلية - رامي القناوي
شهدت مدينة المنصورة، مساء الثلاثاء، ليلة ساخنة بعدما قام العشرات من أعضاء الحركات الشبابية والثورية بمحاصرة ديوان عام محافظة الدقهلية، وإغلاق المداخل المؤدية للمبنى، بعد تمكن المحافظ الجديد الدكتور صبحي عطية من دخول مكتبه في ساعة مبكرة من الصباح
من مدحل 6 الخاص بالموظفين، وقيام الشباب بمطاردته ومحاولة فسخ الأبواب للوصول إليه وطرده من مكتبه إلا أن الشرطة منعتهم من اقتحام المكتب.
وبدأت الأحداث بعدما تمكن عطية من دحول مكتبه، وقام بعقد عدد من الاجتماعات مع مسؤولي التموين والأمن لبحث أزمة الوقود التي تعاني منها المحافظة، بالإضافة إلى لقاء مدير أمن الدقهلية اللواء سامي الميهي ومدير المباحث الجنائية العميد السعيد عمارة لبحث الوضع الأمني في المحافظة إلا أنه فوجئ بأعداد غفيرة من الشباب يحاولون الوصول إلى مكتبه وفتح الأبواب كافة لطرده بعد اعتراضهم على توليه منصب محافظ الدقهلية.
واستمرت محاولات اقتحام الديوان لأكثر من ساعتين إلى أن قام عدد كبير منهم بالمبيت داخل الديوان لمنع المحافظ من الخروج وقيام مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية باستدعاء تشكيل من قوات الأمن المركزي بعد وصول معلومات عن قيام أعضاء الجماعة بحشد أنصارهم لفك حصار المحافظ وعدد من أعضاء الجماعة، والذين تواجدوا منذ الصباح داخل الديوان.
وفي المساء تجمهر المئات من أعضاء الجماعة بالقرب من مقر جهاز الأمن الوطني مرتدين "خوذًا" ويحملون الشوم والعصى والجنازير، وحاولوا الاعتداء على الشباب المعتصمين، إلا أن قوات الأمن قامت بمطاردتهم، وأطلقت الغازات المسيلة للدموع وطلقات الصوت لتفريقهم وإبعادهم .
وارتدى أعضاء الإخوان "خوذ" حماية للرأس ذات اللون الأحمر والأخضر، وأمسكوا بشوم نوعية واحدة، وكذلك بعض زجاجات المولوتوف في محاولة منهم لتحرير المحافظ.
وسادت حالة من الفرح بين الشباب المعتصمين بعد قيام الشرطة بمطادرة أعضاء الجماعة، الأمر الذي دفع المعتصمين إلى قيامهم بحمل ضباط الأمن المركزي والمجندين على الأعناق، وسط ترديد هتافات "الشعب والشرطة ايد واحدة"، "يوم30 العصر الشعب هيحكم مصر".
وفي ساعة متأخرة من الصباح قام عدد من القيادات الأمنية بمحاولة إقناع المعتصمين بضرورة إخراج المحافظ من مكتبه، الأمر الذى رفضة المعتصمون، وأعلنوا بقاءهم وعدم سماحهم للمحافظ بالخروج.