القاهرة ـ أكرم علي
أكد الرئيس المصري السابق حسني مبارك أنه تنحى في 11 شباط/ فبراير 2011 عن الحكم، حفاظًا على أرواح المصريين، ولم يقم بإقالة وزير الدفاع وقتها المشير حسين طنطاوي، بسبب رفضه لإطلاق النار على المتظاهرين. وقال مبارك في تصريحات مسجلة نشرتها صحيفة "الوطن
" المصرية في عدد الأربعاء، "بعد موت حفيدي كنت أرغب في التنحي، وكنت أريد ترك الحكم، وحاليًا أتعرض للإهانة حين أنتقل من السجن إلى المحكمة، ولكني شاهدت في حياتي أكثر من ذلك، وحاربت، وتعودت على الشقاء".
وعن تقييمه للجيش المصري قال مبارك "الجيش المصري بخير، وفيه أبطال لديهم أسلحة متطورة، ونحن عملنا كثيرًا على ذلك، وجلبنا أحدث الأسلحة رغم مراوغة الأميركان لنا، ولكن لا يوجد أغلى من مصر".
وعن حالة الضيق والتظاهرات من أداء "الإخوان"، قال مبارك "هم الذين اختاروهم"، معقبًا على أداء مرسي والإخوان، بقوله "أهو بيتفسح" أي يتنزه.
وعن ملابسات وفاة اللواء عمر سليمان، نفى الرئيس السابق أن يكون مات مقتولا، مضيفًا "عمر كان مريضًا، كانت عنده مشكلة خطيرة في القلب"، وعن احتمالات استمرار الإخوان في الحكم، قال مبارك: "لا أعرف".
وتناول الرئيس السابق حسنى مبارك طبيعة الخلاف مع المشير أبو غزالة، بحسب التسجيلات، وقال "إن أبو غزالة وافق على طلب الأميركان بمنحهم قاعدة عسكرية في مصر، وقال لي ذلك فقلت له من أنت كي توافق، الأرض ليست ملكك ولا ملكي".
ويواصل الرئيس السابق "الأميركان كانوا يرغبون في بناء شبكة إلكترونية للقوات المسلحة، لتكون الشاشة في أميركا وإسرائيل، وأبلغت وزير الدفاع بإبعادهم".
وتابع مبارك: "في 2006 أو 2007 جاء الأميركان وطلبوا تردد FM للقاهرة الكبرى وذهبوا لوزير الإعلام فقال لهم إن القانون لا يسمح، فجاءني السفير الأميركي وقتها، وكرر طلبه وقال إنهم حاجزين 270 مليون دولار من المعونة بسبب الموضوع ده، فقلت له "أفضل أن يتم تجميدها".
وختم مبارك تصريحاته بأن أكثر شيء يضايقه هو قول "الرئيس المخلوع"، وقال "سمعت في التليفزيون رئيس المجلس الأعلى السابق من قضايا الدولة يقول عني "الرئيس المخلوع"، ومن العيب ذكر ذلك، لأنه يوجد دولة في العالم تقول الرئيس المخلوع.