القاهرة - أكرم علي
أعلن الرئيس محمد مرسي قطع العلاقات مع النظام السوري بقيادة بشار الأسد، وسحب طاقم السفارة المصرية في دمشق، وإغلاق مقر السفارة السورية في القاهرة
ورفض مرسي تدخل حزب الله في سورية واعتدائه على الشعب السوري، قائلا "ليس له مكان في سورية".
وقال مرسي خلال مؤتمر دعم سورية السبت، في استاد القاهرة، "إن شعب مصر يحترق ألما ويتحركون تواصلاً
ونصرة للشعب السوري الشقيق، الذي هو عزيز على الأمة، مشيراً إلى أن الشعب السوري يعيش مأساة لم يشهدها تاريخ المسلمين".
وأضاف الرئيس أن "النساء والرجال يتم الاعتداء عليهم، وهم لا يريدون إلا أن يعيشوا في كرامة، مشيرا إلى أن هذا اليوم هو النصرة والإحساس بمعاناة شعب مسالم، الذي يسعى للحرية والحياة الكريمة".
وأكد الرئيس أن "مصر لن يهنأ لها بال، ولا يغمض لها جفن، حتى ترى السوريين الأحرار يقيمون دولتهم الموحدة، مشيرا إلى أن سورية ومصر حاربوا معا في حرب 67 وحرب 73، وتبنوا سوياً القضية الفلسطينية، ولا زالوا، مؤكداً أن سورية هي رئة مصر الثانية، مضيفاً أن هناك تطهيراً عرقياً ممنهجاً، دعمته قوى إقليمية".
وقال إن سورية أصبحت وطناً ممزقاً، وشعبه بالملايين يعانون مرارة التهجير، و90 ألف شهيد حتى الآن، ومئات الآلاف من الجرحى والمصابين وملايين اللجئين، يعانون قسوة الجوع والخوف، والقتل المعنوي لهم.
وقال إن مواقف مصر تجاه الأشقاء في سورية معروفة ولا تخضع للمزايدة لأنها تنبع من مبادئ ثابتة.
وطالب الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان الرئيس محمد مرسى بغلق الباب أمام دخول الشيعة مصر، مشددا في كلمته على وجوب الجهاد ضد نظام بشار الأسد من قبل الشعب السوري وجموع الشعوب العربية.
وناشد حسان، الرئيس المصري مطالبة الدول بتقديم السلاح والمعدات للشعب السوري للمقاومة ضد نظام بشار الأسد ، مشيراً إلى أن الجهاد واجب بالنفس والمال لنصرة سورية.
ودعا حسان، الرئيس مرسي، إلى أن يتحرك مع ملوك الدول العربية قبل فوات الأوان، وأن "يفعّلوا التوصيات التي تأتي من مؤتمرات نصر سورية، وتقديم السلاح لأهلها".
وتابع مخاطباً الشعب المصري "لقد ذكرتموني بالأنصار الذين استقبلوا المهاجرين"، مشيراً إلى أن الشعب المصري استقبل أشقاءهم في سورية، داعياً إلى عدم فتح أبواب مصر لـ"الرابضة"، في إشارة للشيعة.
فيما قال وزير الأوقاف الشيخ طلعت عفيفي، "إنه واجب علينا أن نفتح الأموال للتبرعات لأهل سورية، ويجب علينا أن نعد من يريد الجهاد مع إخواته في سورية"، مشيراً إلى أن الجهاد بالمال مطلوب والجهاد بالنفس مطلوب في هذا التوقيت.