القاهرة ـ أكرم علي
حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من تدهور الأوضاع على الساحة السورية في ظل استمرار العنف والقتال الذي أودى بحياة الآلاف من الضحايا، مؤكدا موقف الجامعة العربية من الأزمة السورية الذي يرتكز في الأساس على الحل السياسي.وصدر عن وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة، الأربعاء، قرار يدين أشكال التدخل الأجنبي كافة في سورية، وبخاصة من طرف
حزب الله، ودعا إلى نقل السلطة في سورية.
وأكد العربي في كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي غير العادي الذي انطلقت أعماله في مقر الجامعة العربية برئاسة مصر، أهمية مواصلة الجهود لعقد المؤتمر الدولي "جنيف 2" الخاص بسورية.
وأشار العربي إلى أن هناك اجتماعا تمهيديا للأطراف المعنية بالأزمة السورية يعقد نهاية الشهر الجاري للتحضير لمؤتمر جنيف 2.
وأوضح العربي أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية المستقيل معاذ الخطيب أرسل رسالتين إلى الجامعة العربية آخرها صباح الأربعاء، وتم عرضهما على اجتماع مندوبي الدول العربية، ولم يفصح العربي عن مضمون الرسالتين، واكتفى بالقول "إنه تم ندب هيثم المالح لعرض رؤية المعارضة بشأن المشاركة في جنيف 2".
وكشف العربي عن مشروعي قرارين تمت مناقشتهما خلال اجتماع المندوبين أحدهما للجزائر والآخر للرؤية القطرية التي تم مناقشتها خلال اجتماعات اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية في 23 أيار/مايو الماضي وتم الاتفاق على دمج المشروعين لمناقش.
واعتبر العربي أن "المجتمع الدولي حتى الآن فشل في وقف المأساة الإنسانية في سورية"، مشدداً على أن "كل يوم تأخير في عقد جنيف 2 تسيل دماء جديدة في سورية".
وفيما يخص خلافات المعارضة السورية قال العربي "مطلوب أن يكون هناك وفد يمثل المعارضة السورية في جنيف 2"، مضيفاً "نحن على اتصال مستمر مع المعارضة السورية ونأمل أن تصل إلى اتفاق فيما بينها".
وأكد وزير الخارجية المصري كامل عمرو في مؤتمر صحافي فور انتهاء الاجتماع أن "القرار بشأن سورية صدر بموافقة الدول العربية كافة دون تحفظات باستثناء لبنان الذي ينأى بنفسه عن الأزمة السورية".
ووصف عمرو القرار بأنه أقوى قرار يصدر من الجامعة العربية في المسألة السورية، موضحاً أنه يتحدث عن "نقل السلطة" في سورية، وقال "لا مكان في الحكومة الانتقالية السورية لمن تلطخت أيديهم بدماء السوريين".
واجتمع وزراء الخارجية العرب الأربعاء، في مقر الجامعة العربية الأربعاء، لمناقشة تداعيات الأزمة السورية وإجراءات إعداد مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية والمرجح عقده الشهر الجاري تحت مظلة الأمم المتحدة