القاهرة ـ عمرو والي
اعتذر عدد من قيادات "جبهة الإنقاذ"، عن حضور الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس المصري محمد مرسي، الإثنين، لمناقشة تقرير اللجنة الثلاثية الخاص بأزمة "سد النهضة"، في مقر قصر الاتحادية في القاهرة.وقال رئيس حزب "المؤتمر" عمرو موسى، عبر بيان له، "إنه في ضوء اللغط بشأن اللقاء الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالحفاظ على وحدة (جبهة الإنقاذ) في هذه المرحلة الحرجة، رأيت أن أفضل السبل للإسهام في بلورة موقف مصري رصين وصارم إزاء أزمة (سد النهضة) وتأثيره في الحقوق المصرية في المياه، هو أن أضمن رأيي في مذكرة مكتوبة ترسل إلى قصر الرئاسة، بعد المطالبة بنسخة من تقرير اللجنة الثلاثية". وتراجع رئيس "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي" محمد أبو الغار، عن حضور الاجتماع الذي دعا له مرسي، وقال في بيان له، ''وجهت الرئاسة دعوة لي لحضور اجتماع سياسي لمناقشة مشكلة (سد النهضة)، وبعد التشاور مع عدد من قيادات الحزب وافقوا على الاشتراك في هذا الاجتماع، حرصًا على البعد الوطني لقضية نهر النيل، مع تمسكهم بالرفض التام لطريقة إدارة الرئاسة والحزب الحاكم لشؤون البلاد، التي تسير بالوطن إلى طريق مسدود'', مشيرًا إلى تلقيه اتصالات تليفونية ورسائل إلكترونية كثيرة ترفض فكرة الجلوس مع مرسي، وبعد تداول رئيس الحزب ونوابه والأمين العام، وحرصًا على الإلتزام بالديمقراطية داخل الحزب، اتفق الجميع على عدم المشاركة". كما تراجع رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" عبدالغفار شكر، عن قرار المشاركة في الاجتماع المزمع إقامته في الاتحادية، فيما اعتذر المنسق العام للجبهة، رئيس حزب "الدستور" الدكتور محمد البرادعي، عن حضور الاجتماع، نظرًا إلى سفره إلى خارج البلاد، حيث توجه إلى العاصمة النمساوية فيينا، وأعلن "الدستور" عدم حضور الاجتماع لشعوره بعدم جدية هذه الدعوة للحوار، مؤكدًا أن "اللقاء سيكون مجرد فرصة لالتقاط الصور، كما في كل جلسات الحوار المشابهة السابقة، في ضوء انعدام الشفافية بشأن ملف المياه الحساس المطلوب منا مناقشته". تجدر الإشارة إلى إعلان كلاً من رئيس حزب "الوفد" الدكتور السيد البدوي، ورئيس حزب "مصر الحرية" الدكتور عمرو حمزاوي عن موافقتهما المشاركة في الاجتماع المقرر الإثنين.