عضو اللجنة السياسية عن الجانب السوداني المعز فاروق

  قبل ساعات من اجتماعات معلنة في جوبا عاصمة جنوب السودان تم في الخرطوم الإعلان عن تأجيل اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان إلى أجل غير مسمى. وقال عضو اللجنة عن الجانب السوداني المعز فاروق في تصريحات له إن التأجيل تم بعد مشاورات جرت بين وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين ونظيره الجنوبي جون كونق.وكان الاجتماع السابق عُقد  في الخرطوم، واستعرض الشكاوى التي تشكل خرقاً لمذكرة التفاهم بشأن عدم الاعتداء والتعاون الموقعة في العاشر من شباط/ فبراير العام الماضي، ويأتي التأجيل في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات غير مسبوقة لسبب اتهامات الخرطوم لجوبا بتورطها في دعم هجوم المتمردين على مناطق في شمال وجنوب كردفان أخيراً.    فيما كشف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول محمد عطا المولى عن محاولة لقوات المتمردين بقيادة عبد العزيز الحلو  وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم التجمع مرة أخرى بدعم من حكومة جنوب السودان.   وقال عطا في احتفال باستقبال قوات الكتيبة الاستراتيجية إن الأجهزة الأمنية  مستعدة لمقابلة المتمردين في المعركة الفاصلة، وأعلن عن رفع درجة الاستعداد وإرسال المزيد من القوات إلى مناطق العمليات.   في تطور آخر دعا الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطنى) رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميار ديت إلى تجاوز المجموعة التي تتبنى دعم حركات التمرد في جنوب كردفان والالتزام بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين البلدين سيما جانبه المتعلق بعدم الإيواء ودعم الحركات  والمجموعات المسلحة، وأكد الحزب أن حديث الرئيس عمر البشير خلال الاحتفال بتحرير منطقة أبوكرشولا من قبضة التمرد أخيراً هو تعبير عن الموقف الرسمي للحكومة والحزب الحاكم، وكان البشير أعلن عدم الاعتراف بما يسمى بالجبهة الثورية  أو الحركات الأخرى المكونة لها، وطالب الجنوب بالتوقف عن تقديم الدعم لأنه وفي حال استمرار جوبا في تقديم الدعم فإن السودان سيلغي الاتفاقيات الموقعة مع الجنوب، بما فيها المتعلق بتدفق نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية، لكن الحزب عاد وجدد حرص السودان على السلام مع الجنوب، ودعا الحزب في اجتماع لقطاعه السياسي برئاسة نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف صارمة تجاه اعتداءات متمردي الجبهة الثورية، والتعبير بوضوح عن رفضه لتلك الاعتداءات، وكانت الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أعلنت في تصريحات أنها تريد العودة لمائدة التفاوض مع الحكومة السودانية الخميس المقبل، وأنها مستعدة للوصول لاتفاق على وقف الأعمال العدائية بما يسمح بإيصال المساعدات للمحتاجين والمتضرّرين من الحرب. وقال رئيس وفد الحركة التفاوضي، ياسر سعيد عرمان في تصريح بثته الحركة على موقعها على شبكة الإنترنت، إن اتصالاً تمّ بينه وبين كبير موظفي الآلية الأفريقية، وأنه أبدى استعداد الحركة لاستئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن الآلية الأفريقية ستصدر دعوة لاستئناف المفاوضات في السادس من حزيران/يونيو الجاري.  يذكر أن جولة التفاوض الأولى بين الحكومة والحركة الشعبية التي عقدت في أديس أبابا اصطدمت بطرح الحركة الشعبية لقضايا البلاد الكلية متجاوزة قضايا ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وكان الرئيس السوداني أعلن الأيام الماضية أن حكومته لن تفاوض من هاجموا الأبرياء في أبو كرشولا مؤكدا أن الحكومة لن تعترف بما يسمى بالجبهة الثوية أو الحركة الشعبية قطاع الشمال ولا بحركة العدل والمساواة الدارفورية.