المحكمة الدستورية العليا

تباينت ردود الأفعال بين الأحزاب الإسلامية والمدنية في محافظة الدقهلية عقب الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا صباح الأحد بحل مجلس الشورى مع الإبقاء على سلطاتة التشريعية لحين انتخاب مجلس نيابي جديد. فيقول أمين حزب الحرية والعدالة في الدقهلية إبراهيم أبوعوف إن حكم المحكمة الدستورية لن يترتب عليه أي شيء سوى اللغط في الشارع ومحاولة أن تظهر مادة جديدة للقنوات الفضائية حتى يصبح هناك "شو إعلامي" ما بين مؤيد ومعارض ويظهر الاحتقان.
وأضاف أن مجلس الشورى قائم بكافة السلطات بما فيها التشريعية كما جاء في حكم المحكمة لحين انتخاب مجلس نيابي يمثل طوائف المجتمع كافة.
وعن الحديث أن الحكم "مُسَيَّس"، قال هو مسيس من حيث أنهم ناقشوا الموضوع وكان من الأولى ألا يتم تداول الموضوع من الأصل، سيما  وأن الشعب استفتى على الدستور بما فيه من مواد تعطي حق التشريع كاملاً لمجلس الشورى وما به يحول دون حل مجلس الشورى.
فيما قال المنسق الإعلامي للتيار الشعبي في الدقهلية حافظ الشاعر إن الحكم الصادر الأحد ضربة قاصمة للإخوان ولرئيسهم المنتخب وهذا الحكم أثبت أن القضاء في مصر نزيه وسيعطي دفعة قوية لحركة تمرّد وللشعب المصري للخروج يوم 30 حزيران/يونيو فالبفعل النظام أثبت أنه فاقد للشرعية .
وأضاف أن الحكم غير مسيس بالمرة فأحكام القضاء لاتسيس والإخوان يريدون شعرة معاوية للإمساك بها ليخرجوا من مأزقهم الموضوعين فيه الآن.
وتابع الشاعر إن مجلس الشورى في الأساس فاقد للشرعية لأنه جاء بــ7%من أصوت الناخبين ولا يحق له أن يصدر له أي قرارات تشريعية في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به مصر.
وأكد عضو اللجنة الإعلامية لحزب الدستور في الدقهلية محمد المهندس  أن الحكم متوقع ويؤكد عدم شرعية مجلس الشورى ولكن كان ينبغي ألا تمسك العصى من المنتصف، متسائلاً فكيف لمجلس شورى حكم ببطلان قانون انتخابه أن يستمر في العمل وأن تعطى له صلاحية التشريع كاملة؟.
وقال المهندس "لا يجب التعليق على أحكام المحكمة الدستورية وغيرها سيما أن هذا الحكم لصالح أحزاب الإسلام السياسي ولذلك نحترمه بالإضافة إلى أنه يؤكد رقي القضاء المصري في ظل الاحتقان القائم بين القضاة ومجلس الشورى وبخاصة أنهم يناقشون قانون السلطة القضائية الذي يعد "مذبحة للقضاة".
وتساءل أمين الحزب العربي الناصري في الدقهلية محمود مجر "هل الحكم بالغاء مجلس الشورى والجمعية التاسيسية للدستور سيعود بالسلطة التشريعية والتنفيذية ليد رئيس الجمهورية؟.. وهل الشعب المصري سينتظر صدور إعلانات دستورية مثل الذي أصدرها الرئيس وأصابت الناس بوابل من القتلى أمام الاتحادية ؟؟.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين لديهم مهارة فائقة في تمييع الأمور والمواقف والقوانين الوطنية والسياسية بحيث يضيع المصريون.