القاهرة ـ أكرم علي
أكد الرئيس محمد مرسي، حرصه على احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، مجددًا تعهده أمام الشعب باحترام الديمقراطية وحقوق المواطنين وحرياتهم. وقال مرسي، في كلمته خلال مؤتمر منظمات المجتمع المدني، الأربعاء، "إن النظام السابق لن يعود، ولن نسمح بخطوة واحدة لمن أفسد أو كان سببًا في فساد الوطن، وأنه لن يكون هناك فقير واحد في شهر رمضان، وأن الدولة لا تمارس التخوين أو التضييق على المجتمع المدني، كما تدعم الدولة الانفتاح على الآخر واحترام القانون، وترحب بالمبادرات ودعم الدول الصديقة، وقد شهد الوطن أحداثًا على مدار تاريخه، تجاوزها بنجاح، كان قوامها دائمًا وأساس البناء فيها المواطن، وأن المجتمع المدني بعد ثورة يناير شهد طفرة في الجمعيات الأهلية، وإن كان هذا ما يقوم به الشباب تجاه المجتمع فهو يجدر بنا أن نؤكد على دور الدولة في رفع كفاءة العمل التطوعي، وتحسين إمكانات الجمعيات، فهذه المهمة ليست فضلاً من الدولة بل واجب وطني لابد أن نقوم به جميعًا". وأضاف الرئيس المصري، "تقدمت الأربعاء إلى مجلس الشورى، بأول مشروع قانون يقدمه رئيس الجمهورية في ظل الدستور الجديد، وهو مشروع قانون المنظمات الأهلية غير الحكومية مستخدمًا حقي الدستوري في تقديم مشاريع القوانين، وإلى من يتصور أن الدولة لا تراه أو تغض البصر عن غلطاته، نفعل ذلك لأننا في وطن واحد"، فيما تعهد بالعمل على استعادة حقوق الشهداء والمصابين، موضحًا "لن يفلت أحد من العقاب، ولجنة تقصي الحقائق انتهت من تقريرها وأودعته لدى النيابة التي تحقق في الوقائع حاليًا". وأفاد مرسي أن "الإعلام المصري له دور مهم في تنمية ونهضة مصر ومناقشة مشاكلها، لكن لو وجدت بعض التجاوزات لابد أن نواجهها بالحلم والصبر ومعاملتها بالقانون، وكل الأمل أن يدرك من يتجاوز أنه لا مجال للتجاوز"، فيما وجه التحية إلى القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وذلك في كلمته في مؤتمر الجمعيات الأهلية، قائلاً، "إن كلاهما له دور مهم في حفظ الأمن في سيناء"، كما وجه التحية إلى أهالي سيناء ومشايخ القبائل، لدورهم المهم في السيطرة على الوضع الأمني، متعهدًا بالعمل على تنمية شبه جزيرة سيناء. وأعلنت حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس مرسي، وأنها تمكنت من جمع 7 مليون و54 ألف و535 توقيعًا على استمارات سحب الثقة والدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث قال المتحدث باسم الحملة محمد عبدالعزيز، خلال مؤتمر صحافي، عقد الأربعاء، "بعد تقديم الرئيس مرسي، برنامج (النهضة) خلال الانتخابات، ولم يكن هناك إلا إدارة وحكم جرّنا من فشل إلى فشل، وأزمات إلى أزمات، ولم يعد هناك مجال للحديث عن إعطاء فرصة أخرى، وأن حملات التشهير الإخوانية لن تنال من حملة (تمرد) وأعضائها، وإنما تعني أنهم يرتعدون من الحملة التي تسحب البساط من أقدامهم". ودعت الحملة إلى أن يكون 30 حزيران/يوينو المقبل، يومًا فاصلاً في تاريح الثورة المصرية، فيما حثت الشعب المصري إلى النزول في هذا اليوم، متحدًا على مطلب واحد وهو رحيل النظام الحالي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.