الجنود المختطفين أثناء عودتهم

كشف الجنود العائدين من سيناء عن تفاصيل واقعة اختطافهم والإفراج عنهم بعد 5 أيام من الحصار في أحد البؤر الإرهابية في شمال سيناء. ورغم التحذيرات الأمنية للجنود بعدم التصريح لوسائل الإعلام إلا أن مجموعة من الجنود تحدثوا عن تفاصيل اختطافهم حفل تكريم لهم بنادي اتحاد الشرطة الرياضي مساء السبت، بحضور أمهاتهم وذويهم.وقال المجند أحمد الصاوي خلال الحفل للصحافيين "إن حوالي 40 ملثمًا  وبحوزتهم أسلحة آلية وذخيرة حية، استوقفونا أثناء ركوب سيارة أجرة قرب منطقة الشيخ زويد أثناء عودتنا من الإجازة إلى مقر خدمتنا وأجبرونا تحت تهديد السلاح على الجلوس على الأرض ووضع أيدينا خلف رؤوسنا ثم وضعوا غمامات فوق أعيننا ثم ساروا بنا قرابة الساعة في طرق غير ممهدة ووضعونا في منزل لمدة ٣ أيام، ورفعوا عنا الغمامة بعد ٨ ساعات من الاختطاف". وأكد الصاوي أنهم لم يسمعوا أي أصوات خارج المنزل وكانوا يسمعون أصوات سيارات تصل بين الحين والآخر. وأضاف المجند كريم الحسيني أنه "بعد اليوم الرابع فوجئنا بالخاطفين يضعون غمامات مرة أخرى على أعيننا ونقلونا في سيارتي نصف نقل إلى مكان آخر ظللنا فيه لمدة يومين، ولم يقدموا لنا طيلة أيام الاختطاف سوى ثلاثة أرغفة لكل فرد منا كما أن اثنين منهم حاولا الهرب في الحدائق المجاورة لمكان الاحتجاز إلا أنهما فشلا في ذلك. وحول الفيديو الذي تم بثه على موقع "يوتيوب" قال الجندي الحسيني "إن الخاطفين أجبرونا على الظهور في الفيديو الذي تم نشره وثلاثة منّا توسلوا لهم حتى لا ينشروا الفيديو خوفًا من أن تصاب أمهاتهم بأزمات قلبية إلا أنهم أبلغونا بأن نشره هدفه طمأنة الأسر، وقالوا إن الخاطفين كانوا يعاملوننا بشكل جيد ولم يعتدوا علينا ولكنهم غضبوا جدًا حينما حاول اثنان منّا الهرب". ورفض الجنود الكشف عن تفاصيل الإفراج عنهم بعد تشديدات من وزير الداخلية محمد إبراهيم بعدم الحديث لوسائل الإعلام، خوفا من الكشف عن أي تفاصيل تثير الرأي العام، وسط توترات بشأن التشكيك في عملية الإفراج عنهم. وأعرب أمهات الجنود عن سعادتهم الشديدة بالإفراج عن أبنائهم وأطلقوا الزغاريد أثناء الاحتفال بهم في نادي الشرطة. وشدد وزير الداخلية محمد إبراهيم على الجنود بعدم الحديث لوسائل الإعلام أو زملائهم في الخدمة عن تفاصيل الإفراج عنهم وكواليس اختطافهم، منعا لإثارة الرأي العام بشأن هذه الواقعة.