القاهرة ـ أكرم علي
دعا خبراء عسكريون مصريون إلى تطويق خاطفي جنود سيناء، والقبض عليهم في أقرب وقت، ليكونوا "عبرة" لكل من يحاول تكرار هذه الواقعة، والمساس بأمن القوات المسلحة، وإلى سرعة تنمية قطاع سيناء المسمى بـ"أرض الفيروز"، وفي الوقت نفسه القبض على الإرهابيين في المنطقة ومصادرة أسلحتهم.وقال الخبير العسكري، محمد قدري سعيد، لـ "مصر اليوم"، "إن الإفراج
عن الجنود في سيناء ليس نهاية المطاف، وعلى القوات المسلحة أن تواصل حملتها للقبض على الإرهابيين الذين تسببوا في هذا الحادث، وحادث رفح أيضا الذي راح ضحيته 16 ضابطًا ومجندًا، وينبغي على الجيش أن يضع خطة أمنية محكمة بعد درس أبعاد المنطقة للسيطرة على الإرهابيين والقبض عليهم"، مشيرًأ إلى أن تحرير الجنود المختطفين جاء بالضغط والتفاوض مع خاطفيهم عن طريق مشايخ سيناء، ولم تجري أي عملية عسكرية للإفراج عنهم.
وأعرب الخبير العسكري، اللواء طلعت أبو مسلم، عن "رفضه التام لمبدأ التفاوض مع أي إرهابي، لأنه يعتبر مبدأ مرفوض دوليًا، فالتعامل مع الإرهابي يجب أن يكون بقوة وحزم شديد"، مضيفًأ في حديث لـ "مصر اليوم"، أن "القوات المسلحة يجب أن تتعاون مع أجهزة الداخلية والمخابرات وتسرع من تطهير سيناء من العناصر الإرهابية التي زادت بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وأن العملية (نسر) التي أعلنتها القوات المسلحة بعد حادث جنود رفح، لابد أن تستمر ويتم إعلان نتائجها أمام الرأي العام".وشدد أستاذ العلوم الإستراتيجية، نبيل فؤاد، على ضرورة مطاردة الإرهابيين في سيناء، مع تنمية المنطقة، في الوقت نفسه مع الأجهزة المعنية مثل وزارة الإسكان التي تستطيع تمليك الأراضي وتنمية المشاريع في سيناء، موضحًا أن "كثرة العمليات الإرهابية ستؤدي إلى سوء الأوضاع في سيناء، مما يؤثر بدوره على المنطقة ككل، وبخاصة مع حدود مصر مع إسرائيل وفلسطين، وأنه يفترض على القوات المسلحة القيام بعملها في سرية تامة، وتعلن في النهاية تفاصيل ونتائج العملية، من دون أي تسريبات للإعلام حتى لا يعلم الإرهابيين بشيء".وكان المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي قد أعلن عن تحرير الجنود المختطفين في سيناء، الأربعاء، واستقبلهم الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل، في مطار ألماظة الجوي.