القاهرة ـ أكرم علي
تقدم ممثل الكتلة البرلمانية لحزب "الحرية والعدالة" في مجلس الشورى، باقتراح إلى جنة الدفاع والأمن القومي، لتفعيل مجلس الأمن القومي وفقا للمادة 293 من الدستور، لبحث أزمة الجنود المختطفين في سيناء.وقال العريان في تصريحات صحافية بعد تقديم الاقتراح في بهو مجلس الشورى الثلاثاء، "إنني لجأت لتقديم الاقتراح بهدف أن يجتمع الرئيس مع جميع أعضاء مجلس الأمن القومي، بدلا من أن يجتمع بكل عضو على حدة"، مشيرا إلى أن المجلس الذي يرأسه الرئيس محمد مرسي، يضم في عضويته كل من رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلسي النواب والشورى ووزراء الدفاع والداخلية والمالية والخارجية والعدل والصحة ورئيس المخابرات العامة ورئيس لجنتي الدفاع والأمن القومي بمجلسى الشورى والنواب ويختص بمواجهة حالات الكوارث والأزمات بشتى أنواعها واتخاذ ما يلزم لاحتوائها وللمجلس الحق أن يدعو من يراه من ذوى الاختصاص والخبرة لحضور الاجتماع". ودعا عصام العريان إلى قبول الاقتراح، وموافقة لجنة الدفاع في مجلس الشورى عليه لسرعة بحث أي أزمة تخص الأمن القومي. واتهم العريان أن مخطط خطف الجنود المصريين تديره أيادي خارجية، مستخدمة أياد مصرية، لتسبب الفوضى والبلبلة في البلاد. ونفى العريان وجود أي خلاف بين جماعة الإخوان وقيادات الجيش، مؤكدا أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس والجيش طرف واحد وليسا طرفين وبشأن الانتقادات التي وجهها بعض القوى السياسية للرئيس على دعوته للقوى السياسية للحوار. في السياق نفسه، شكّل حزب النور لجنتين لحل مشاكل سيناء والجنود المختطفين، اللجنة الأولى تختص بملف الجنود المختطفين والتواصل مع المقربين من الخاطفين برئاسة المهندس جلال مرة، أمين عام الحزب، واللجنة الثانية لتنمية سيناء، وحل مشاكل القبائل برئاسة طارق الدسوقي، عضو الهيئة العليا للحزب. وقال نائب رئيس الحزب بسام الزرقا لـ "مصر اليوم" إن القرار صدر من المجلس الرئاسي للحزب في اجتماعه الأخير السبت الماضي، بتشكيل اللجنتين لبحث الأزمة في سيناء. أضاف الزرقا أن لجنة التنمية بصدد اختيار فريق عمل يتكون من مجموعة من المختصصين من أساتذة الجامعات والمتخصصين في ملفات التنمية، مؤكدًا أن اللجنة قامت بزيارة لمحافظ شمال سيناء، لبحث مشاكل القبائل السيناوية، وبحث تطوير سيناء من البؤر الإجرامية والقضاء عليها. وأشار الزرقا أن قيادات الحزب سوف تتدخل لحل أزمة الجنود المختطفين سريعا بالطرق التي تراها مناسبة. ويواصل القصر الرئاسي ووزارتي الداخلية والدفاع وجهاز المخابرات جهودهم للإفراج عن الجنود السبعة المختطفين منذ فجر الخميس الماضي.