القاهرة ـ الديب أبو علي
أكدت السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون أن حركة "تمرد" التي تجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس الدكتور محمد مرسي تأتي من القاعدة الشعبية، وطبيعية في كل الأنظمة الديمقراطية، لكن التعبير عن الرأي يجب أن يتم من خلال صناديق الاقتراع، منتقدة وضع الأقباط والمرأة وقانون الجمعيات الأهلية، ومطالبة بالتظاهر السلمي وتحفظت باترسون على أداء الرئيس مرسي، وقالت "لن
أتحدث إذا كان الرئيس مرسي ارتكب أخطاء أم لا. الأمر متروك للشعب المصري". وعن قانون الجمعيات الأهلية أشارت السفيرة الأميركية إلى أن "الإدارة الأميركية لديها تحفظات على قانون منظمات المجتمع المدني في مصر"، منوهة إلى أن "الجمعيات الأهلية جزء أساسي في النظام الديمقراطي، ولذلك نتحدث مع الحكومة المصرية بشأن تمكين منظمات المجتمع المدني من العمل بشفافية". وانتقدت آن باترسون خلال تصريحات متلفزة الهجوم على فندق سميراميس، وقالت "ما يحدث له تاثير سيئ على السياحة في مصر". وأوضحت أن "التظاهر يجب أن يكون سلميًا، كما يجب أن تراعي مصر المعايير الدولية في حق التظاهر وحرية التجمهر"، مشيرة إلى أن "الإدارة الأميركية قدمت للمسؤولين نسخة من القانون الأميركي الخاص بالتظاهر". وقالت باترسون "إن ارتفاع نسبة المشاركة السياسية للمرأة المصرية ما زالت ضئيلة"، موضحة أنه "لا يوجد حزب أو جماعة تضم قيادات نسائية" مشيرة إلى أن "وضع المرأة في مصر لم يكن جيدًا لفترات طويلة، وعدم رضا جماعة "الإخوان" عن اتفاقية الأمم المتحدة للمرأة زاد الأوضاع سوءًا". وعن ملف الأقباط قالت باترسون "الأقباط خائفون جدًا. الأيام الجارية تعد الأسوأ لهم، والكثير من أعضاء الكونغرس أعربوا عن قلقهم تجاه الأقباط، وبعض الحوداث في القرى لا تخضع لتحقيق جدي". وتابعت "أخطات بالتصريح مسبقًا بعدم الجلوس مع الإخوان، وعملي يتطلب معرفة كل الاتجاهات، ونلتقي الكثير من قيادات الجماعة، والأمر يمتد قبل وصولهم للحكم، ونتحدث إلى المعارضة، ولدينا سلسلة من السياسيين الأميركيين يلتقون المعارضة، فهناك موظفون في السفارة يلتقون المعارضة بشكل دوري".
واختتمت "التقيت المرشد العام للجماعة مرة واحدة، لكونه قائد جماعة رئيسية في مصر، وآخر مرة قابلت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر كان من ثلاثة أو أربعة أشهر، فخيرت الشاطر رجل أعمال، وأنا التقي المعارضة ورجال الأعمال، ومصر مجتمع أعمال ناشط".