القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
قام رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون برينان، بزيارة غير متوقعة إلى إسرائيل، التقى خلالها شخصيات سياسية وعسكرية عليا، لمناقشة الوضع الأمني المتدهور في سورية.
وكشف تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن لقاء برينان، الذي تولى منصبه قبل شهرين، كلاً من: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع موشيه يعلون، رئيس هيئة أركان الجيش بيني غانتس، ورئيس "الموساد"
تامير باردو، فيما تلى الاجتماعات غير المعلنة، غارتين إسرائيليتين على مخازن أسلحة قرب دمشق قبل أسبوعين.
وحذرت إسرائيل مرارًا، من أنها ستتخذ إجراءات لمنع نقل الأسلحة الكيميائية المتقدمة إلى "حزب الله" اللبناني، حليف الحكومة السورية، أو الوقوع في أيدي الجماعات الجهادية التي تقاتل إلى جانب المعارضة السورية.
وأضاف تقرير "يديعوت أحرونوت"، أن "هذه الزيارة تنبع من الخوف الأميركي من التصعيد في المنطقة، على خلفية تهديدات زعيم (حزب الله) حسن نصر الله بالعمل ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، والشعور الأميركي بأن إسرائيل أصبحت مصابة بخيبة أمل من إدارة الرئيس باراك أوباما غير الفعالة في ما يتعلق بالتدهور المستمر في سورية، ويُعتقد أن برينان تم إرساله إلى إسرائيل لتنسيق سياسة مشتركة بين البلدين، ومنع إسرائيل من اتخاذ إجراءات من تلقاء نفسها في سورية".
وحذرت الحكومة السورية، من أنها سترد على اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل، والتي من شأنها أن تزيد من خطر توريط حليف الولايات المتحدة في صراع إقليمي.
وسقطت قذيفتان في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل هذا الأسبوع، فيما أعلنت جماعة فلسطينية غير معروفة، تحمل اسم "لواء عبدالقادر الحسيني ، مسؤوليتها عن إطلاق تلك صواريخ، في خطوة تعتبر الأولى التي تستهدف الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، حيث قالت الجماعة "نحن نثأر لجميع شهدائنا الذين فقدناهم في حربنا مع العدو الصهيوني".
واختطف ثلاثة مراقبين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان، من قبل قوى المعارضة السورية، ثم أفرج عنهم في وقت لاحق الأربعاء، في ثالث حادث من نوعه خلال الشهرين الماضيين.