غزة ـ محمد حبيب
نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور موسي أبو مرزوق إجراء أي مكالمات بين قيادات من حركة حماس وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين خلال ثورة 25 كانون الثاني /يناير 2011 وأن جهاز الأمن الوطني المصري قام بتسجيلها، وأكد أن هذا الكلام غير صحيح، ولم تحدث أي مكالمات بين قيادات الحركة وجماعة الإخوان خلال هذه الفترة على الإطلاق.واعتبر أبو مرزوق في تصريح صحافي، السبت، أن هذه الادعاءات يمكن فهمها في سياق التدافع السياسي والمماحكات السياسية التي تُعتَبَر جزءاً من حالة التفاعل السياسي التي يعيشها المجتمع المصري. ووصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ما نشر في بعض المواقع الإلكترونية في هذا الصدد بأنه محتوى رديء يأتي ضمن مسلسل التشويه الذي تتعرض له حركة حماس بما ينعكس سلباً على القضية الفلسطينية برمتها. وأضاف أبو مرزوق "إذا كان ما نُشر بشأن تسجيل مكالمات صوتية بين قيادات الإخوان وقيادات حماس خلال الثورة صحيحاً، فلماذا لا ينشرون الأسماء؟ ولماذا تم النشر بالرموز والحروف؟، مُعتَبِراً ذلك دليلاً على عدم صحة ما تم نشره. وكان أحد المواقع الإلكترونية قد نشر السبت تفريغاً لخمس مكالمات تم تسجيلها بين قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وقيادات من حركة حماس خلال ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، وأشار إلى أن أحد قيادات الأمن الوطني سلَّم هذه التسجيلات لنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من أجل الحصول على مباركة الإخوان المسلمين، وفتح الطريق أمامه ليكون على رأس الجهاز الأمني المصري. وكشفت مصادر في جهاز الأمن الوطن المصري عن تسجيلات لـ5 محادثات جرت بين قيادات في جماعة الإخوان وقادة في حركة حماس في الفترة من 22 يناير 2011 حتى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وهي المكالمات التي تسلَّم نائب المرشد خيرت الشاطر، تفريغاً لمحتواها من رئيس الجهاز اللواء خالد ثروت. ووفقاً لما كشفته صحيفة "المصري اليوم" فقد تَضَمَّنَت المكالمات، التي حصلت الجريدة على محتواها، محادثة بين قيادي إخواني وآخر من حماس في 24 كانون الثاني/يناير 2011، يقول فيها القيادي في الجماعة "أنتم مدركين اللي هتعملوه بالضبط؟"، ويرد القيادي فى الحركة: "طبعاً، وأنتم عارفين الوضع لو فشلنا؟". وفي مكالمة أخرى لشخص فلسطيني في 2 شباط/فبراير 2011، يقول لقيادي إخواني: "إحنا ورا المتحف، وبِنُجَهِّز المقلاع"، ومكالمة ثالثة يهنئ فيها قيادي في الحركة أحد قيادات الإخوان يوم تنحي الرئيس السابق بالنصر، ويرد الإخواني بالقول "أنتم ساعدتونا كتير، وأفضالكم علينا". وقالت الصحيفة إنها تضع هذه المعلومات التي وردت إليها من مصادر مطلعة داخل الأمن الوطني تحت تصرف النائب العام، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حسبما تقتضيه مصالح الدولة وأمنها. وأصدرت وزارة الداخلية بياناً، الخميس، تعليقاً على ما نشرته "المصري اليوم" بشأن تسلُّم الشاطر تفريغاً للمحادثات، تجاهلت فيه المعلومات الواردة في الخبر، مكتفية بالتهديد باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما سمته المزايدات على الوزارة. ونفى المتحدث باسم جماعة الإخوان الدكتور أحمد عارف، تسلُّم الشاطر المحادثات ولقاءه بمسؤولي الأمن الوطني، مؤكداً أنها حلقة من مسلسل تشويه صورة الجماعة، فيما أكد سياسيون أن سيطرة الإخوان على وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني واقع، لافتين إلى تورط القطاع في اختطاف واعتقال شباب الثورة.