السويس - سيد عبداللاه
تباينت ردود الأفعال في الشارع السويسي بشأن محاكمة "القرن" بعد تنحي المستشار حسن عبد الله رئيس محكمة جنايات القاهرة، عن نظر محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه و6 من معاونيه فى قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 ، حيث تعلقت أنظار المواطنين في الشارع السويسي بشاشات التلفاز في المقاهي وأماكن عملهم ومنازلهم لمتابعة فعاليات المحاكمة والتي انتهت قبل أن تبدأ بحسب تعليقات المواطنين. وقال مصطفى خليفة أحد المواطنين في السويس إن المحاكمة انتهت قبل أن تبدأ ولكنها تركت بصمات واضحة في نفوس الشارع السويسي بالأخص والمصري بصفة عامة لابتسامات الرئيس السابق والتلويح وكأنه مازال رئيساً للبلاد يهنئ أنصاره وشعبه، مؤكداً أن كل هذا يشير إلى البراءة، فيما أسماه مهرجان (البراءة للجميع)، ومؤكداً أنه لم ولن يحاكم أحد في ظل نظام الإخوان، وأكد أنه من خلال متابعة المحاكمة على مقهى "سوريا" في السويس ردد كل من في المقهى عارفين النهاية (براءة). ويضيف خليفة أن الإخوان صنعوا من حسني مبارك بطلاً قومياً وشهيداً للبلاد وقَدَّموا إليه خدمة لم يستطع أي أحد أن يقدمها لمبارك، مشيراً إلى أن التنحي لرئيس المحكمة يؤكد البراءة التي تؤكدها الأوراق، حيث أن التهمة الموجهة إليه هي قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 كانون الثاني/يناير. بينما تقول سعاد محمد أحد الأدباء في السويس إن قرار التنحي من القاضي يؤكد أن البراءة هي النهاية والقاضي رفض النطق بها، مؤكداً أن مؤيدي وأبناء مبارك تزايدوا بأعداد هائلة بعد رؤيتهم لما حل في البلاد في ظل حكم الإخوان عقب شعورهم بالنعيم الذين كانوا يعيشون فيه أيام مبارك من أمن وأمان واستقرار برغم الفساد الذي كانت تعاني منه البلاد. فيما قال القيادي في حزب الوفد وأحد أعضاء جبهة الإنقاذ علي أمين، إن المحاكمة ما هي إلا مسلسل هزلي يعلم الجميع نهايته في ظل هذه البراءات في عهد الإخوان وأشار أمين أن ما يحدث يؤكد وجود صفقة لخروج رجال النظام السابق جميعهم رغم مسئوليتهم المباشرة في محاولة تدمير الحياة السياسية في مصر ونهب ثرواتها وفي النهاية يتم محاكمة مبارك على قتل المتظاهرين في ثورة 25 كانون الثاني/يناير فقط وتناسوا ما كان يحدث خلال الـ 30 عاماً من حكمه وأشار أمين إلى أن الثورة بدأت وستطيح بنظام الإخوان الذي وصفهم ببقايا نظام مبارك. وجاء رد أهالي شهداء ثورة 25 كانون الثاني/يناير في السويس في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وقرار تنحي القاضي بمطالبتهم بمحاكمة الدكتور محمد مرسي ومساعديه بالتهم نفسها الموجهة لمبارك ومساعديهحيث قال المتحدث الرسمي باسم أهالي وأسر شهداء ومصابين ثورة 25 كانون الثاني /يناير في السويس علي الجنيدي، إنهم كانوا يتمنون أن يتم وضع الرئيس محمد مرسي في السجن بجوار مبارك وأمثاله لمحاكمته أسوة بمبارك ومعه نظام الإخوان ووزير داخليته حتى يسود العدل لأن مبارك يحاكم على جريمة ارتكب أبشع منها نظام الإخوانمشيراً إلى أنهم توقفوا عن الاهتمام بالمحاكمة مثل الأيام السابقة بعد ما شاهدناه من أفعال ضد شعب مصر وتزايد أعداد الضحايا والقتل على يد أعضاء جماعته ، قائلا نحن جميعا نعلم أن مرسي لا يحكم البلاد بل مكتب الإرشاد هو من يحكم مصر ونعلم جيداً أن الإخوان لن يأتوا لنا بأي قصاص بل يمكنهم قتلنا وإراقة المزيد من دماء المصريين. وأضاف الجنيدي أن السلطة القضائية على خلاف مع نظام الإخوان وهو سبب من أسباب الحرج في هذه القضية وبدء الصدام بعد الإعلان الدستوري ومحاولة تنصيب الدكتور محمد مرسي نفسه ليتولى المناصب كلها. وفي قضية مقتل شهداء ثورة 25 كانون الثاني/يناير في السويس قال الجنيدى إن القاضي قال لهم "هاتولنا الدليل على من قتل أبناءكم" معلقا هل كان المفروض أننا نقول لكل من يقتلنا " انتظر لِثَوَانٍ وأنت تقتلني كي أصورك لأقدمها كدليل" ورئيس المحكمة الذي ينظر قضية قتل شهداء السويس وصف الشهداء بالبلطجية والكذابين والخونة فماذا تنتظرون؟". وقال الجنيدي "الإخوان من دهسوا مصر ودهسوا العدل ونحن نعلم أن براءة مبارك هي النهاية وابتسامة مبارك دليل على ثقته في هذا الحكم فنحن نعلم جيداً والشعب المصري تأكد أن الاسم الحقيقي للجماعة، هو"الإخوان المجرمين وليس الاخوان المسلمين" ، لأنهم لا علاقة لهم بالإسلام وتعاليمه فهم لا يعنيهم مصر وشعبها ولا يعنيهم أي شيء سوى نفسهم وهم فاشلون ولا يصلحون لإدارة أي شيء وأقول إنهم سيجبرون وسيجبر مرسي على ترك منصبه وأتمنى الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.