الإسكندرية - هيثم محمد
أكد القيادي في الدعوة السلفية عبد المنعم الشحات، خلال مؤتمر للدعوة في محطة مصر في الإسكندرية تحت عنوان "الشيعة هم الخطر فاحذروهم"، امتلاك الدعوة لتسجيلات تثبت مخاوف صاحب القرار المصري من المد الشيعي في مصر.
وقال الشحات "إن الدعوة قبل مواجهتها لخطر المد الشيعي في البلاد عبر تحذير الشعب، توجهت سرًا إلى من بيده القرار، لتوجيه النصح له أكثر
من مرة، بل وأخذت عليه عهدًا مسجلاً بالصوت والصورة، يقول فيه (إذا كنتم تخافون المد الشيعي قيراطًا فأنا أخشاهم 24 قيراط، وإن كنتم تعرفون الشيعة من الكتب فنحن نعرفهم من الواقع)، ثم فوجئنا به يفتح الباب على مصراعيه للشيعة، للإحتكاك المباشر مع الشعب المصري"، وأضاف "إن الحاكم وجماعته يدَّعون أن الأجهزة الأمنية موكلة بحماية البلاد من خطر المد الشيعي، وأنا أقول لهم كيف توكل الأجهزة الأمنية، التي لا نثق فيها حتى في تأمين المنشأت، التي تدربت على تأمينها ومع ذلك تتخاذل وتفشل، كيف توكلها حماية عقيدة البلاد من خطر الشيعة، وهي في الأساس لم تُدرب على ذلك، ولا تدري شيئًا عن الشيعة وأساليبهم"، منتقدًا تبريرات الجماعة بأن العلاقات مع إيران ضرورة لابد منها، تنطبق عليها الآية الكريمة (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه)، قائلاً "لقد مللنا مثل هذه الحجج، التي استخدمها الإخوان من قبل في إقناعنا بالموافقة على قرض صندوق النقد الدولي، لدعوى الحاجة الملحة إليه، ولكن أن يسلم الإخوان رقبتنا وعقيدتنا للشيعة، فهو الأمر غير المقبول، تحت أي ظروف، فمرسي ومصر ليسوا أفضل حالاً من البوسنة ورئيسها، الذي كان في أمسِ الحاجة للمال والسلاح، ومع ذلك رفض عرض إيران مساعدته، ومده بما يريد، مقابل السماح لهم بنشر المذهب الشيعي، حيث كان رده (لأن تضيع البوسنة وشعبها خير من أن يضيع الإسلام)، فليتخذ مرسي وجماعته من رئيس البوسنة قدوة في موقفه من الدفاع عن الشريعة"، واصفًا الجماعة بأنها تتخذ من ذريعة الضرورة حجة لتحقيق ما تريد.
وردًا على إتهام "الإخوان" للدعوة السلفية في موقفها من إيران، بالمزايدة السياسية، قال الشحات "الإخوان يدَّعون أننا وافقنا من قبل على العلاقات مع إيران، وأقول لهم، وافقنا باعتبارها علاقات دبلوماسية فقط، ولكننا لم نوافق على أن يكون هناك إحتكاك مباشر بين الشعب والشيعة من خلال السياحة، فيردون كنتم تدعمون أبو الفتوح وإن فاز لخطى على خطانا، فأقول لهم دعمنا لأبو الفتوح كان لموائمات سياسية، وليس موافقة على منهجه، وكنا سنكون معه دائمًا بالنصح والإرشاد، فيعودوا يتهمونا بأننا نوافق على السياحة الأخرى للأجانب من النصارى واليهود، فأرد بأن سياحة الأجانب لا تكون لنشر معتقداتهم، أما الشيعة فنواياهم معروفة، ونحن لا نوافق أن يأتي أي سائح، مهما كانت عقيدته، لنشر دعوته في مصر"، موجهًا حديثه إلى "الإخوان"، قائلاً "إن كنتم ترون أن هجومنا على سياسة التطبيع مع إيران هو مزايدة سياسية، فلتعودوا إلى كبار الأئمة المنتمين للجماعة، وتسألوهم، وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي، الذي صرح أنه كان في البداية يقبل بالعلاقات مع إيران، ولكنه تراجع بعد أن تبين له حقيقة خطرهم".
واعتبر الشحات أن "الزواج العرفي، الذي يلجأ إليه بعض الشباب في مجتمعنا، أقل حرامًا عند الله من زواج المتعة، الذي يبيحه الشيعة، فالزواج العرفي تكون هناك نوايا دائمًا بأن يصبح زواجًا أبديًا رسميًا، أما زواج المتعة، فمن بدايته يعلم الجميع أنه زواج لفترة موقتة، لهدف إشباع الرغبات".
ومن جانبه، انتقد القيادي في الدعوة السلفية الشيخ أحمد فريد حديث الرئيس مرسي، الذي تعهد فيه بأن الشريعة في رقبته، واصفًا موقفه "بالأب الذي يجلب الأفلام الإباحية إلى بيته، ثم يقسم بأن أبنائه لن ينحرفوا"، وأضاف "لقد خان مرسي وجماعته فصائل الإسلام السياسي كافة، التي وقفت معهم حتى وصلوا إلى الرئاسة، وما يفعلونه مع إيران ليس موائمات سياسية، وإنما هو خيانة لدين الله وعقيدته، ويجب على الإخوان أن يغيروا شعارهم من (الإسلام هو الحل) إلى (التنازل عن الإسلام هو الحل)، لقد خالفت الجماعة الشريعة أكثر من مرة، عندما رفضت أن تعيد ضباط الشرطة الملتحين إلى وظائفهم في الداخلية، وترفض أن يلتحي ضباط الجيش، كما ترفض عرض قرارات البرلمان على هيئة كبار العلماء"، معتبرًا أن "الشيعة هي بذرة نصرانية، زرعتها أيد يهودية، في تربة مجوسية"، رافضًا "اعتبار الشيعة مثلهم مثل السنة"، مؤكدًا أن "إسلامهم ليس كإسلامنا، فهم يتهمون أبا بكر بأنه يسجد لصنم في رقبته، ويحتفلون لمقتل عمر، ويلقبون قاتله بالبطل، ويرمون السيدة عائشة أم المؤمنين بالفاحشة"، موجهًا حديثه إلى الرئيس مرسي، حيث تساءل "إن إتهم أحد والدتك بالفاحشة، هل ستصافحه وتدخله بيتك وترحب به، بل وتقبل مساعدته، وكيف تسمح لنفسك أن تصافح يدًا ملطخة بدماء المسلمين في سورية، وأناس يتعبدون بالزنا، تحت شعار زواج المتعة، ويتعبدون في سب الصحابة، ويهدفون إلى هدم الكعبة، وجعل الحج إلى قبر الحسين في كربلاء".
يذكر أنه على هامش المؤتمر وقف شباب الدعوة يرفعون الشعارات ويرددون الهتافات المناهضة للجماعة، وسياسة التطبيع مع إيران.