صنعاء ـ علي ربيع
نفى ذراع تنظيم "القاعدة" في اليمن، والذي يسمي نفسه "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الأربعاء، مقتل الرجل الثاني في التنظيم، السعودي الجنسية، سعيد الشهري، وذلك من خلال تسجيل صوتي، تم نشره على الإنترنت وهاجم الشهري، وهو من المطلوبين للسلطتين السعودية واليمنية، النظام السعودي، داعيًا السعوديين إلى مزيد من الاحتجاجات والاعتصامات لإسقاطه، باعتباره "العميل الأكبر للأميركيين، مشيرًا إلى الاعتصامات، التي حدثت أخيرًا، في بريدة السعودية، تضامنًا مع سجناء يحاكمون في قضايا تتعلق بالإرهاب، على أنها مقدمة لإسقاط النظام في السعودية، ومنتقدًا تعيين السعودية النساء في مجلس الشورى، واصفًا ذلك بأنه من "التغريب والإفساد"، وكذلك ابتعاث الطالبات السعوديات للدراسة في الخارج، والتعاون السعودي الأميركي، متهمًا الرياض بالسماح للطائرات الأميركية من دون طيار للإقلاع من أراضي المملكة لمهاجمة عناصر "القاعدة" في اليمن، الذين وصفهم بـ"المجاهدين".وحرص في كلمته على ذكر أحداث تالية للفترة، التي تردد أنه قتل فيها، كمظاهرات السعوديين في بريدة، للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين من ذويهم، بالإضافة إلى ذكر الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، داعيًا السعوديين إلى الثورة في بلادهم ضد النظام الملكي، موضحًا أن "المظاهرات والاعتصامات هي مقدمة لثورة التمكين في بلاد الحرمين"، وتطرق إلى قضية الاعتقالات في السعودية، وقال "إن قوانين محاربة الإرهاب، التي يعمل بها النظام هناك، أدت إلى اعتقال الآلاف، ومن بينهم نساء"، داعيًا إلى تحرير المعتقلين.ويُعد سعيد الشهري الرجل الثاني في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الذي يتخذ من اليمن مقرًا له, وأحد أهم القادة المؤثرين في التنظيم، وأهم مطلوب في قائمة الـ85 للسلطات السعودية، وكان ممن عادوا في 2007 إلى السعودية من سجن "غوانتانامو" الأميركي، حيث خضع لبرنامج التأهيل الفكري (المناصحة)، قبل أن يفر لاحقًا إلى اليمن، ويلتحق بالتنظيم في العام 2009.وكانت مصادر سعودية قد نقلت في كانون الثاني/يناير الماضي عن مقربين من محيط عائلة الشهري أنه قتل متأثرًا بجراحه، إثر إصابته في غارة أميركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وسارعت حينها اللجنة الأمنية اليمنية العليا، وعبر مصدر مسؤول فيها إلى تأكيد خبر إصابته في غارة جوية استهدفته في صعدة (شمال اليمن)، حسب قولها، في الـ28 من تشرين الثاني/نوفمبر 2012، مؤكدةً أنه توفي متأثرًا بجراحه، وأنه دفن في مكان مجهول.