ضرب موقف سائقي القطارات في مصر، حركة النقل بين المحافظات في مقتل، وتوقفت الحياة بالنسبة لانتقال المواطنين بين المحافظات، فيما سادت حالة من الغضب والاحتقان مئات الركاب في محطات السكة الحديد في الإسكندرية، السبت، بعد تسبب إضراب سائقي القطارات عن العمل، في توقف حركة القطارات بشكل كامل.وتوقفت الأحد، القطارات في محطات المحافظات، وذلك بعد إضراب السائقين للمطالبة بصرف بدل إضافي،
وزيادة حافز الكيلو وصرف بدل وجبة، واكتفوا بإيصال القطارات إلى نهاية رحلاتهم، لينضموا عقب وصولهم المحطات النهائية إلى زملائهم المضربين عن العمل، وتوقفت حركة قطارات السكك الحديدية بشكل كامل على جميع الخطوط في الوجه القبلي أو البحري، لسبب إضراب السائقين والمحصلين عن العمل.
وأكد مدير الحركة في هيئة السكة الحديد، أن السائقين والمحصلين يطالبون بتحسين رواتبهم وزيادة البدلات والحوافز، فيما اجتمع السبت كل من: وزير النقل الدكتور حاتم عبداللطيف، وزير القوى العاملة خالد الأزهري، رئيس "اتحاد عمال مصر" جبالي المراغي، ورئيس الهيئة القومية لـ"سكك حديد مصر" حسين زكريا، مع عدد من سائقي القطارات والكمسارية، وأعضاء النقابة العامة للسكك الحديدية.
وقال وزير النقل، إنه سيتم زيادة بدل طبيعة العمل 10% لجميع طوائف العمل في السكك الحديدية ابتداءاً من أيار/مايو 2013، حيث سيتم عقد لقاء شهري مع عمال السكك الحديدية، لمناقشة القضايا التي تتعلق بالعمل، وإيجاد الحلول المناسبة لانتظام حركة القطارات لتقديم خدمة ترضي المواطن.
وقامت بعض المحافظات بتشغييل الأتوبيسات كبديل للقطارات، وتم تشغيل بعض الأتوبيسات بين القاهرة والمحافظات لمواجهة الاضراب، في حين أكد المهندس حسين زكريا، أن سائقي قطارات السكك الحديدية على الوجهين القبلي والبحري، أعلنوا إضرابهم، إلى حين تحقيق مطالبهم، مما تسبب في حدوث شلل تام في حركة القطارات، مشيرًا إلى أنه تم استبدال القطارات بتشغيل أتوبيسات يكون خط سيرها "طنطا – المنصورة – الإسكندرية – القاهرة".
وافترش ركاب القطارات في الإسكندرية، وبخاصة من المتجهين إلى محافظات الصعيد، منذ الصباح الباكر، أرصفة السكة الحديد في محطتي سيدي جابر ومصر وسط المحافظة، لسبب توقف حركة القطارات، إثر اضراب السائقين عن العمل، بالتزامن مع الإضراب عن العمل على مستوي الجمهورية.
وأفاد المدير العام للصيانة والهندسة في قطاع سكة حديد الإسكندرية، المهندس نصر عبدالعزيز، أن جميع شبابيك حجز التذاكر توقفت عن العمل لسبب إضراب سائقي القطارات، الذي أدى إلى توقف حركة السكة الحديد بشكل كامل من وإلى الإسكندرية، بالإضافة إلى توقف رحلات قطار أبي قير أيضًا عن العمل للسبب نفسه، مشيرًا إلى أن الهيئة من المفترض أن تقوم بإعادة قيمة التذاكر التي حجزها الركاب، قبل أن يفاجئوا بإضراب السائقين وتوقف القطارات.
وأكد المتحدث بإسم "رابطة سائقي قطارات الإسكندرية"، خالد مكي، أنهم قرروا الإضراب عن العمل بالتزامن مع زملائهم على مستوى الجمهورية، بعد تجاهل وزير النقل لمطالبهم، وإكتفائه بصرف 10% حافز تحت مسمى "حافز طبيعة العمل"، وتشكيل لجنة لدراسة الحوافز والبدلات والتي اعتبروها "مسكنات"، مضيفًا أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة النقل والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ووزارة القوى العاملة، تتضمن مطالبهم كافة، والتي تشمل صرف حافز إضافي بمبلغ 300 جنيه، أسوة بباقي طوائف التشغيل والعاملين في الهيئة وصرف بدل 8 أيام راحات، مثل قائدي قطارات مترو الأنفاق، وزيادة الكيلو متر إلى 25 قرشًا، وأحقيتهم بصرف بدل وجبة نقدي كمثل سائقي هيئة النقل العام.
وقام عدد من سائقي السرفيس بمضاعفة ثمن الأجرة (الإسكندرية – القاهرة) إلي الضعف، بحيث تتراوح بين 40 إلى 50 جنيهًا، بدلاً من 30 جنيه، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.
وأضرب سائقو قطارات المنصورة عن العمل، الأحد، واعتصم بعضهم داخل المحطة احتجاجًا على عدم استجابة رئيس الشركة، لمطالبهم بصرف حوافز المجهود والعمل الإضافي، أسوة بزملائهم العاملين في مترو الأنفاق، وتسبب الإضراب الذي بدأ في الساعة التاسعة صباحًا في ارتباك حركة سير القطارات، وبخاصة المتجهة والآتية من القاهرة وطنطا والزقازيق ودمياط، وظهر عدد كبير من قيادات شرطة السكة الحديد في المحطة، بعد وقوع اشتباكات بين المواطنين الغاضبين لعدم خروج القطارات، وبين العاملين بالمحطة، وبخاصة قطار دمياط، الذي طالب المواطنين بإعادة قيمة التذكرة إليهم.
وقال عماد قطار، رئيس قطار، "إن مطالبنا واضحة وثابتة، ولكن سيطرة فصيل معين على هيئة السكة الحديد جعلت البعض يستفيد ويصرف حوافز وإضافي من دون عمل، بينما السائق يخرج من بيته قبل الفجر ولا ينتهي من عمله إلا الساعة التاسعة مساءًا، ولا يصرف إضافي، على الرغم أن الوزير حدد الإضافي بعمل 280 ساعة في الشهر، بينما نحن يزيد ساعات العمل عن 420 سعة شهريًا.
وأضاف ثروت الباز، كمسري، "أننا نفتقد الأمن ونتعرض يوميًا للاعتداء من الركاب، الذين يرفضون دفع قيمة التذكرة، ولا نستطيع فعل شئ لهم، في حين اشتكى السائقون من عدم وجود نقابة لهم في المنصورة، تطالب بحقوقهم وتكون وسيلة لعرض مطالبهم على الشركة، نتيجة تعيين أمن الدولة للجنة النقابية السابقة، ورفض إجراء إنتخابات في المحطة.