العريش - يسري محمد
كشفت مصادر أمنية في شمال سيناء أن السلطات المصرية تقوم حاليا بعمليات جمع معلومات موسعة عن كافة العناصر الجهادية الموجودة في سيناء في ظل احتمالات قيام هذه المجموعة بتنفيذ عملية غير معلومة داخل أراضي سيناء سواء ضد السياح الإسرائيليين على البحر الأحمر أو داخل إسرائيل انطلاقا من الأراضي المصرية.وقالت المصادر إن أعداد كبيرة من الجهاديين اختفت بشكل لافت منذ بدء تنفيذ الجيش المصرية العملية العسكرية في سيناء أغسطس/ آب الماضي في أعقاب مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا في هجوم مسلح على نقطة حدودية برفح المصرية ، مشيرة إلى أن هناك معلومات عن وجود خلايا نائمة تختبئ في الجبال وأن بعض عناصرها بدأ في الظهور من جديد .وقال مصدر أمني إن أجهزة الأمن في مختلف قطاعاتها تحاول الآن الوصول إلى بعض المعلومات من خلال بعض المتعاونين معها داخل سيناء، وأيضا من خلال الدوريات الأمنية لجمع أكبر قدر من المعلومات على أرض الواقع. وأشار إلى أن قوات الأمن لا تعتزم القيام بأي عملية عسكرية استباقية ضد أي مجموعات متشددة خلال الفترة المقبلة قبل الوصول إلى معلومات مؤكدة بشأنها ، حتى لا يحدث أي توتر أوتصعيد في المنطقة، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن لديها معلومات بأن أعدادًا كبيرة من العناصر الجهادية تختبئ الآن في مناطق جبلية في القطاع الأوسط من سيناء ، لوعورتها وصعوبة وصول قوات الأمن إلى هذه المناطق من دون مساعدة لوجيستية من جانب السكان المحليين في المنطقة، موضحًا أن العناصر المختبئة في الجبال تعتبر خلايا نائمة تنتظر تلقيها تعليمات بتنفيذ أي عمليات.وأضافت المصادر أن القوات في سيناء في حالة تأهب مستمر كإجراء احترازي لإحباط أي عملية وتأمين المنشآت الحيوية، إلا أن المصادر نفسها أوضحت أن التوتر بين البدو وأجهزة الأمن في عدة مناطق مختلفة في سيناء يؤثر على تدفق المعلومات حول هذه العناصر ومخططاتها.وأشارت إلى أن أجهزة الأمن اتخذت إجراءات احترازية جديدة بعد تزايد المخاوف لديها من احتمال قيام عناصر جهادية مطلوبة بتنفيذ هجمات على المقرات الأمنية باستخدام سيارات تابعة للجيش والشرطة وأخرى حكومية يتم سرقتها من القوات النظامية، وذلك بعد حادث سرقة سيارة لقوات الجيش ، الاثنين، في مدينة العريش تحت تهديد الأسلحة الآلية.وقالت المصادر إنه تم التنبيه على رجال الأمن بتوخي الحذر عند التعامل مع أي سيارات عند القيام بعمليات التفتيش والتحقق من هوية جميع الموجودين داخل السيارات، مشيرة إلى أنه تم أيضا نشر العديد من الحواجز الأمنية وتنفيذ حملات على كل الطرق للبحث عن السيارة المختطفة.وعلى الصعيد الامني تمكنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء من ضبط مخزن للأسلحة يحوى عدد من القنابل اليدوية و الطلقات بإحدى المناطق الصحراوي .وكشفت المصادر أمنية أنه تم ضبط مخزن للأسلحة شرق مدينة العريش يحتوى على 15 قنبلة يدوية بدون مفجر , و 4 طلقات مختلفة الأحجام والأعيرة من مخلفات الحروب السابقة في منطقة صحراوية قريبة من منطقة السكاسكة . في سياق آخر قررت نيابة العريش بإشراف النائب المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء، المستشار عبد الناصر طلب تحريات إدارة البحث الجنائي حول ظروف وملابسات واقعة الاستيلاء على سيارة الشرطة وسلاح الضابط في العريش .وكان أحد الضباط يقود سيارة شرطة رقم 4619 ط أ ص في أحد شوارع العريش وفوجىء بمسلحين ملثمين يستقلون سيارة فيرنا يوقفونه تحت تهديد السلاح بإطلاق النار في الهواء ، وطلبوا منه السيارة إلا أنه قاومهم فقام أحدهم بطعنة بآلة حادة في ظهره ، واستولوا على سلاحه الشخصي واستولوا على السيارة وفروا هاربين . وقد استغاث بالأهالى واستعان باحدى السيارات الأجرة وقام بمطاردة الجناة حتى منطقة جسر الوادي إلا أنهم قاموا بإطلاق أعيرة نارية عليه مما اضطره إلى التوقف عن مطاردتهم والتوجه إلى مستشفى العريش العام للعلاج من إصابته. وطلب و كيل أول النيابة محمد عماد طلب تحريات إدارة البحث حول ظروف وملابسات الواقعة حتى يتم التوصل إلى مرتكبي الواقعة .