كابول - أعظم خان
أفادت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس بوقوع انفجارين في "هجوم معقد" استهدف محيط مطار كابول بينما كانت عمليات الإجلاء متواصلة، فيما كشف مصدر في "البنتاغون" أن بين المصابين عسكريين أميركيين.
ورجح مسؤولون أميركيون أن انتحاريا فجر نفسه أمام هذه بوابة "أبي" وسط حشد من المواطنين الأفغان الراغبين في مغادرة بلدهم.
وقال مسؤول في حركة "طالبان" إن الانفجار الأول أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13؛ بينهم أطفال، وإصابة كثير من حرس "طالبان".
وصرح المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، حسب قناة "طلوع نيوز"، أن التفجيرين أسفرا عن إصابة 52 شخصا على الأقل، فيما أعلن مستشفى الطوارئ في كابل عن استقباله حوالي 60 جريحا حتى الآن.
ونقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي وشخص مطلع آخر قولهما أن تنظيم "داعش" يقف وراء الهجوم.
وأكد مصدر مطلع على تقارير للكونغرس أن مسؤولين أميركيين يعتبرون أن "جماعة خراسان" الفرع المحلي لتنظيم "داعش"، قد تكون وراء التفجير.
وأشار البيت الأبيض ومسؤول إسرائيلي إلى أن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة تأجل بينما يعقد بايدن مشاورات بشأن انفجارين وقعا في أفغانستان. وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن من المتوقع أن تعقد المحادثات في وقت لاحق اليوم لكن ليس هناك توقيت محدد لها بعد.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن انفجارين منفصلين وقعا خارج مطار كابول ولم يسفرا عن ضرر للقوات التركية في المنطقة.
وما لبثت واشنطن أن أكدت المعلومة التركية، فقد أعلن المتحدث الصحافي باسم البنتاغون جون كيربي وقوع انفجار آخر على الأقل في محيط فندق البارون على مقربة من بوابة آبي في مطار كابول، وتابع أن الانفجار كان نتيجة "هجوم معقد" أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأميركيين والمدنيين.
وقال مستشفى الطوارئ في كابول إن هناك أكثر من 30 مصابا في انفجارات المطار وستة توفوا في طريقهم إلى المستشفى.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حكومته إلى اجتماع أزمة إثر الهجوم. من جهته، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو أن الأوضاع في أفغانستان تدهورت بشدة، مشير إلى إن سفير فرنسا في أفغانستان لن يبقى هناك لأسباب أمنية.
وحثت سفارتا فرنسا والولايات المتحدة في كابول الناس على الابتعاد فورا عن المطار.
وكانت الولايات المتحدة ودول حليفة لها قد حذّرت من خطر "وشيك" يهدد مطار كابول بناء على معلومات استخبارية.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت سابق الخميس، أن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستستمر "حتى انتهاء المهمة" الأميركية في 31 أغسطس (آب)، نافية صحة تقارير أفادت بأنها قد تنتهي "خلال 36 ساعة".
وقال جون كيربي في تغريدة أن "عمليات الإجلاء في كابول لن تنتهي في 36 ساعة. سنواصل إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص حتى انتهاء المهمة".
وأعلنت دول حليفة للولايات المتحدة مثل فرنسا وكندا والمجر وهولندا وسواها أن عملياتها على وشك الانتهاء أو انتهت بالفعل، ومن المتوقع أن تقوم ألمانيا بآخر عملياتها بحلول يوم غد الجمعة، وسط تقارير استخبارات عن تهديدات بهجمات انتحارية تستهدف مطار كابول.
وبلغ مجموع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من مطار كابول الذي تسيطر عليه القوات الأميركية منذ بدء عمليات الإجلاء الدولية في 14 آب/ أغسطس، 95700 شخص الخميس، يتضمنون أفغانا وأجانب.
قد يهمك ايضاً
رغم تصعيد طالبان هجماتها داخل البلاد بدء الانسحاب الأميركي من أفغانستان