بيروت - سليم ياغي
انطلقت مساء الأحد، تظاهرات حاشدة في بيروت ومناطق لبنانية أخرى، بينما تصاعدت دعوات لتنفيذ إضراب عام الإثنين.
واحتشدت أعداد غفيرة من المتظاهرين في مختلف ساحات الاعتصام لإبداء تمسكهم بمطالبهم الهادفة إلى تشكيل حكومة جديدة ومحاربة الفساد وإحداث إصلاحات سياسية واقتصادية، وأشار إلى أن "عشرات الآلاف يتظاهرون في بيروت وطرابلس وصيدا والنبطية وصور وكفرمان"، مضيفا أن المتظاهرين في ساحات بيروت دعوا إلى إضراب عام الإثنين.
تأتي تظاهرات اليوم بعد دعوات للاعتصام تحت اسم "أحد الوحدة"، وفي أعقاب أيضا تأكيد حركة "لحقي" نيتها التصعيد في الشارع.
وقالت "لحقي"، في بيان "ثورتنا مستمرة... نلتقي اليوم في جميع ساحات الثورة، ليس لأننا شارع بمواجهة شارع آخر. إنما لنقول أن اليوم هو أحد_الوحدة: وحدتنا، نحن الناس، بمواجهة سلطة اجتمعت لضرب مصالحنا وحقوقنا".
وأضافت "نلتقي في -أحد الضغط-، يدا بيد وجنبا إلى جنب، للوقوف بوجه المماطلة والوعود، وللضغط على من يتحكمون اليوم بالقرار السياسي حتى يرضخوا لإرادة الناس التي عبرنا عنها في الشوارع والساحات".
وختمت بالقول "فلنملأ الساحات في بيروت وفي كل المناطق، ولنصعد في الأيام القادمة. ولنسمعهم رفضنا لإعادة إنتاج نفس السلطة الفاشلة بنفس ذهنية المحاصصة الطائفية".
ونظم التيار الوطني الحر، الذي ينتمي إليه الرئيس عون، مظاهرة أمام القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت ظهر الإثنين.
وحذر عون في كلمة له من تعدد ساحات الاحتجاج في البلاد، مطالبا بألا يجعلها البعض ساحة ضد أخرى، على حد تعبيره.
وأضاف عون، أمام حشد من أنصاره تجمعوا قرب القصر الرئاسي في بعبدا، أنه تم رسمُ خارطة طريق من ثلاث نقاط، تتعلق بالفساد والاقتصاد والدولة المدنية.
وعادت الحياة في لبنان إلى طبيعتها بعض الشيء الأسبوع الماضي حيث أعيد فتح بعض الطرق وفتحت البنوك أبوابها أمام الجمهور يوم الجمعة بعد إغلاقها لمدة أسبوعين، وإن كانت لا تزال هناك أنباء عن قيود على سحب العملات الأجنبية والتحويلات إلى الخارج.
قد يهمك أيضًا :
جبران باسيل يؤكّد أنّ هناك "خيانة لا مبرر لها" خلال الاحتجاجات الشعبية اللبنانية