طهران - صوت الامارات
تبادَل الناشطون الإيرانيون دعوات للتظاهر مجددا، بعد ليلة شهدت مظاهرات في عدد مِن المدن، تضامنا مع ضحايا احتجاجات نوفمبر الماضي، التي اندلعت بسبب رفع أسعار الوقود لتتوسع المطالب المطالبة برحيل النظام.وشهدت مدن إيرانية تظاهرات عدة ليلية وثقها الناشطون، الذين دعوا لتظاهرات مماثلة، تضامنا مع ضحايا الاحتجاجات. وتأتي هذه التحركات في أربعينية من قتلوا خلال احتجاجات نوفمبر الماضي، التي شهدتها معظم المحافظات الإيرانية، كما تتزامن الاحتجاجات الجديدة مع الإعلان عن الارتفاع الكبير في أعداد قتلى المظاهرات، التي قمعتها السلطات بالقوة الشهر الماضي.
كانت وكالة رويترز نقلت عن ثلاثة مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية، أن 1500 شخص في قتلوا في احتجاجات نوفمبر، بينهم 17 قاصرا، ونحو 400 امرأة.
وأشارت إفادات المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، إلى أنه بالتزامن مع أربعینیة قتلی الاحتجاجات العامة الأخيرة في إيران، خرجت قوات الأمن إلى الشوارع والأماكن العامة في العاصمة ومدن أخرى، بما في ذلك كرج، ورشت، ومشهد، والأهواز، وتبريز، وتم تطبيق أحكام عرفية غير معلنة، وفقا لموقع "إيران إنترناشيونال".
ونشر عدد من مستخدمي "تویتر"، صورا للقوات الأمنیة وهي تحاصر مقبرة "بهشت سکینه" في كرج، وتشدد السيطرة عليها، حيث من المتوقع أن تقام، الخمیس، مراسم أربعینیة بویا بختیاري، الشاب الذي تم قتله في الاحتجاجات الأخیرة، وفقا لمطالب عائلته.
وشهدت مدينة شهرك، غربي شمال طهران، تجمعا احتجاجيا هتف فيه المحتجون بـالموت للمرشد الإيراني علي خامنئي، وشهدت كرمنشاه، غرب البلاد، وأصفهان، وسطها، وسنندج الكردية، ومناطق أخرى، تجمعات احتجاجية تناقلت صورها وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتشرت مقاطع فيديو عديدة تظهر حضورا كثيفا لقوات الأمن الخاصة، في معظم المحافظات من الأهواز جنوبا إلى تبريز في الشمال الشرقي.
كانت السلطات الإيرانية قد قامت - حسب ناشطين- بقطع الإنترنت في عدة محافظات، تحسبا لتصاعد الاحتجاجات التي ما يزال جمرها تحت الرماد، لكن السلطات نفت صحة هذه المعلومات.
وقامت وزارة الاستخبارات، منذ بضعة أیام، باحتجاز واستدعاء بعض أفراد أسر ضحايا الاحتجاجات الأخيرة، وطالبتهم بإلغاء مراسم إحیاء الذكرى الأربعين للقتلی، ووصفت الاستخبارات دعوة أسر الضحايا وجهودهم في إحياء ذكرى الضحايا بأنها استمرار "لخلق الاضطرابات وصناعة القتل".
يذكر أن بعض مستخدمي "تويتر"، قالوا الأربعاء، إن قوات الأمن أجرت مکالمات هاتفیة مع نشطاء سياسيين ومدنيين، وحذرتهم من اتخاذ أي إجراء في ما يتعلق بمراسم 26 دیسمبر
قد يهمك ايضا
المستشارة الألمانية توضح للرئيس المصري سعي بلادها للحل السياسي في ليبيا
السيسي يؤكد مصر ترفض المساس بأمن ليبيا وموقفها ثابت من "سد النهضة"