الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب

 يترقب اللبنانيون نتائج المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، حسان دياب، الساعي للإفراج عن تشكيلته قبل رأس السنة، وكان دياب قد التقى رئيس الجمهورية ميشال عون لأكثر من ساعتين، حيث بحثا في تفاصيل التشكيلة لجهة الأسماء والحقائب، وسط تأكيد مرجع سياسي لسكاي نيوز عربية أن دياب متمسك بأن تكون حكومته من 18 وزيرا، ما يعني أن هناك عمل لدمج وزارات ببعضها، لتقليص عددها من 22 إلى 18.  وفي حين يحرص فريق "الثامن من آذار" على التأكيد أن الحكومة ستتألف من اختصاصيين، يقول الشارع المحتج إن هؤلاء ستسميهم الأحزاب، أي أنهم سيكونوا حصصا للأحزاب لكن بوجوه اختصاصيين، وقد تكون أكبر أزمات دياب في عملية التشكيل، البحث عن شخصيات سنية توافق على تعيينها كوزراء، لاعتقاد شريحة واسعة في الشارع السني أن دياب هو مرشح التيار الوطني الحر وحزب الله، وحاول دياب التواصل مع شخصيات سنية عدة للبحث في إمكانية تعيينها كوزراء، إلا أن اتصالاته لم تفض حتى اللحظة، إلى تسجيل خرق في جدار هذه الأزمة، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في بيروت.

نظم عشرات المحتجين اللبنانيين اعتصاما قصيرا داخل أحد المصارف في بيروت وآخر في جنوب البلاد السبت، في إطار تركيزهم على السياسات المصرفية التي يشكون من أنها غير فعالة وفاسدة، ويواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، في حين تجتاح البلاد احتجاجات ضد الفساد وسوء الإدارة منذ أكتوبر.  وبدأت الليرة في الانخفاض الحاد، حيث خسرت أكثر من 40 بالمئة من قيمتها بعد أكثر من 20 عاما من ارتباطها بالدولار، وتفرض المصارف ضوابط غير مسبوقة على رأس المال لحماية ودائعها وسط أزمة ثقة عميقة.  وفي الوقت نفسه، أصبح تسريح العمال وخفض الرواتب هما القاعدة، فيما يتشاجر السياسيون حول تشكيل حكومة جديدة، ودخل العشرات من المتظاهرين إلى مصرف خاص في حي الحمرا التجاري ببيروت، للاحتجاج على ضوابط رأس المال، وأصروا على أنه لن يغادر أي عميل بدون الحصول على المال الذي أتى من أجله، وضعت المصارف حدا أقصى للسحب قدره 200 دولار أسبوعيا على معظم الحسابات، فيما منعت التحويلات الخارجية تماما.  

قد يهمك أيضًا :

مواجهات شرسة بين قوات الأمن والمتظاهرين في بيروت تُشعل الأزمة اللبنانية

تأجيل مشاورات اختيار رئيس حكومة لبنان بعد توافق على إعادة تسمية سعد الحريري