بيروت- صوت الامارات
يتابع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في الولايات المتحدة الاميركية، وكانت محطته الاخيرة في مدينة فينيكس في ولاية اريزونا، حيث التقى وفدا من الجالية اللبنانية، في حضور عدد من المسؤولين الاميركيين يتقدمهم اعضاء في الكونغرس ورئيسة بلدية فينيكس.
وافتتح الوزير باسيل المركز الثقافي اللبناني، وهو الأول من نوعه في أميركا، وألقى كلمة بالمناسبة، أكد فيها على متانة الصداقة الاميركية -اللبنانية.
وقال، "ان قواسم وقيم مشتركة تجمعنا في طليعتها الحرية والتسامح والتنوع، وقبول الآخر، وانا فخور بما يميز اللبنانيين من قدرة على الاندماج والنجاح اينما حلوا في العالم".
وذكر "بالقانون الذي تم التصويت عليه والذي يسمح لمن لم يستعد بعد جنسيته اللبنانية باستعادتها، وقال: "نقوم بأي شيء لنكون اقرب اليكم كمنتشرين، لذلك اقرينا قانون استعادة الجنسية وقانون الحق في المشاركة في الانتخابات النيابية ترشيحا واقتراعا، كذلك تم تعيين ثلاثين قنصلا فخريا في الولايات المتحدة الاميركية، ليسهلوا على المنتشرين التواصل مع الوطن الام".
ودعا "للتعبير عن انتمائهم للبنان من خلال استعادة الجنسية والاستثمار في لبنان واستهلاك المنتوجات اللبنانية".
وأكد ان "بيوت الاغتراب التي سيتم انشاؤها في اميركا تهدف الى جمع اللبنانيين، معتبرا انه "حان الوقت لانشاء الصندوق اللبناني للانتشار كجزء من الصندوق السيادي اللبناني الذي يجب ان تتولاه الدولة اللبنانية، وهو صندوق يفترض ان يجمع اموال المنتشرين الذين يستطيعون تمويل استثمارات وبناء مشاريع واعادة اعمار لبنان دون حاجته للاستدانة او تحمل اعباء قروض جديدة، وقال: "نمر بمرحلة اقتصادية ومالية صعبة".
وأضاف، "هل تعلمون حجم الثقة والمعنويات التي تعطونها للبنانيين في الداخل عندما تكونوا مجتمعين في اي مكان في العالم من خلال محبتكم للبنان. اهم سند لنا هو الانتشار اللبناني، لذلك نود المحافظة عليه ونعيد وصله بلبنان في كل ما نقوم به. يوم أمس أسسنا البيت اللبناني - الاميركي في بيروت، واليوم أنشأنا البيت اللبناني في فينيكس - اريزونا، وغدا بيت لبنان في لوس انجلوس، وان شاء الله لن تبقى مدينة اميركية يعيش لبنانيون فيها، دون ان نؤسس لبيت لبناني يكون مكانا نجتمع ونلتقي فيه باسم لبنان وهذا ما يجمعنا ويوحدنا ويقوينا".
وتابع، "أسسنا مؤتمر الطاقة الاغترابي، وكان منصة لاجتماعنا وتواصلنا، وعملنا على استعادة الجنسية لنؤكد على هويتنا، وعملنا على اقتراع المنتشرين لنؤكد لهم على حقوقهم، ويكونوا جزءا كاملا من لبنان يشاركون في صنع مصيره وتقرير مستقبله ويشاركون معنا في التغيير الذي نريده".
وقال، "بعد ان أسسنا اشتر لبناني واستثمر لنبقى، آن الأوان للصندوق اللبناني للانتشار، لنتمكن من خلاله من اقامة الصندوق السيادي اللبناني حيث تشرك الدولة اللبنانية جزءا من الحقوق السيادية للبنان وقطاعات منتجة لتمكين اللبنانيين خصوصا في الانتشار وهم وحدهم كافون".
وأكد، "اننا لا ينقصنا جلب المال الى لبنان اذا جلبنا من اللبنانيين المنتشرين الثقة به. اموالهم كافية لنخصخص لاشراكهم قسما من قطاعاتنا لتحسين الخدمات للبنانيين، ونؤمن اموالا طائلة لصندوق سيادي محفوظ، يسدد عجزنا وديوننا ويمول الدولة اللبنانية كي لا تبقى تمول وللاسف بعض الفساد فيها".
وقال، "نمر اليوم بمرحلة اقتصادية صعبة يعرفها ويتابعها جميعكم، وبمرحلة مالية اصعب معروفة فيها المسؤوليات معروفة، والوقت ليس مناسبا لنحددها سواء كان الجزء الداخلي منها المتراكم، او الجزء الخارجي المخطط له، او الخارجي والداخلي المتداخلين مع بعضهما، ويضعون لبنان في مرحلة شبه إفلاس ليكون ضعيفا ويرضخ للحلول التي ستفرض عليه".
وتابع، "انا أود ان أطمئنكم ان لبنان سيبقى قويا مهما حاولوا استضعافه، والحلول المرفوضة ستبقى مرفوضة، وسيبقى الشعب اللبناني لديه القدرة لرفض اي حل لا يناسب حرية لبنان وسيادته واستقلاله. وهذه نقطة قوة لا يمكن للبنان التنازل والتخلي عنها".
وأضاف، "لا تخافوا مهما سمعتم، لبنان مر عليه الكثير ومهما حصل ستبقى لدى شعبه قوة الرفض لكل ما يهدد كياننا ودولتنا. الحلول كلها موجودة ومعروفة ونحن قدمناها لا لفرضها على احد، بل لنبحثها مع كل من يود معنا انقاذ هذا البلد. لأنها حلول اقتصادية ومالية علمية وسياسية، تسمح لنا بوضع لبنان على طريق الخلاص، ونتعاون جميعنا لتجنب الوصول الى المرحلة الاصعب".
وقال، "اود تذكيركم ان لبنان بلد بإمكانكم الايمان به، قد تهتز الثقة به، بدولته وبمؤسساته وسياسييه، لكن الايمان به يبقى كبيرا، نحن نهضنا في مراحل كثيرة ففي العام 1915 تخطينا المجاعة واعلنا في العام 1920 دولة لبنان الكبير، كذلك تخطينا الحربين العالميتين الاولى والثانية والانتداب، واعلنا استقلال لبنان في العام 1945، وتخطينا العام 1958 وتخطينا الحرب في العام 1975 كذلك تخطينا وصاية العام 1990 واحتلال العام 2000 واستعدنا لبنان في العام 2005، وربحنا على العدو في العام 2006 واستعدنا الميثاقية ومعها لبنان في العام 2016. واليوم نقول اننا سنتخطى اي مؤامرة تحاك لنا من الداخل او من الخارج، سواء كانت من مسؤوليتنا او من مسؤولية غيرنا او مسؤولية الاثنين معا، نتخطاها في 2019، وان شاء الله نقوم و ننهض في العام 2020 بالتزامن مع مئوية لبنان الكبير".
وأضاف، "ليكن لدينا دائما هذا الايمان بلبنان، لاننا شعب مؤمن بإمكاننا ان نكافح وننجح. نحن نتفهم مخاوف الناس على اقتصادهم وليرتهم، ونتفهم من هم في الخارج مثلكم ولديهم اسئلة كثيرة عما يسمعونه في النشرات الاخبارية، ومن هم في الداخل يعيشون الالم. لذلك لا يمكننا الا ان نكون الى جانب الناس حين تكون الحلول موجودة انما مرفوضة، لذلك سنكون دائما صوت الناس وامامهم حين يلزم الامر ان نكون معهم نقوم بالتحرك اللازم سواء كان سياسيا او شعبيا لنتمكن من وضع لبنان على طريق الخلاص".
وختم، "هذه الازمة ستمر وسنتخلص منها، لنتمكن معكم بالنهوض بالبلد ونبني لبنان حسب الصورة التي نحبها ونريدها ويكون اقتصاده محميا وليرته محمية وشرعية الدولة اللبنانية محمية. ويكون لبنان الوطن والكيان محميا ومحافظا عليه. وانتم جزء من حمايته من خلال العمل الذي نقوم به معكم. وبثقتنا ان هذا البلد بامكانه ان ينهض من جديد"
قد يهمك ايضا
القائمة العربية توافق على دعم غانتس في حالقرر تشكيل حكومة وسط