أكدت مصادر سورية أن القوات الحكومية السورية حققت مزيدا من التقدم في المعارك الضارية الدائرة ضد فصائل المعارضة، بين ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بشمال غربي البلاد، مقتربة بذلك أكثر من مدينة خان شيخون الاستراتيجية، وجاء ذلك في ظل تقارير عن حشود لفصائل المعارضة تتجه إلى المنطقة، للمشاركة في صد هجوم القوات السورية.
وأوضحت أن عدد قتلى المعارضة المسلحة في الاشتباكات مع قوات النظام في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ارتفع إلى 18، بينما ارتفع عدد قتلى القوات السورية إلى 13، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وارتفع إلى 53 عدد الغارات التي نفذتها طائرات القوات السورية الحربية على كل من التمانعة وخان شيخون والركايا وكفرسجنة وترعي والشيخ مصطفى ومعرة حرمة وحيش، ومحاور التماس جنوب إدلب، بينما ارتفع إلى 58 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، والشيخ دامس وحيش ومحيط خان شيخون، والشيخ مصطفى ومعرة حرمة والركايا، ومحاور التماس في ريف إدلب الجنوبي، حسب ما ذكر تقرير الوكالة الألمانية نقلاً عن «المرصد».
وأشارت الوكالة الألمانية إلى أن القوات الحكومية السورية تمكنت من استعادة السيطرة على قرية مدايا وتلة في محيطها جنوب إدلب، بعد اشتباكات مع فصائل معارضة ومجموعات تُسمّى «جهادية»، كذلك أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات السورية استعادت الخميس السيطرة على عدد من القرى في محافظة إدلب، مقتربة أكثر من مدينة خان شيخون. وذكرت الوكالة الفرنسية أن القوات الموالية للنظام تتقدم ميدانياً منذ أيام، وباتت على مسافة ثلاثة كيلومترات من خان شيخون من الجهة الشمالية الغربية، وذلك بعدما سيطرت الخميس على خمس قرى قريبة منها. وتقع هذه المدينة على طريق سريعة رئيسية، تمر بإدلب وتربط بين دمشق وحلب.
وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «هدف التقدم هو محاصرة خان شيخون والوصول إلى الطريق السريع».
وأعلن ناشطون أمس أن فصائل معارضة مدعومة من تركيا تستعد لإرسال آلاف المقاتلين إلى جنوب إدلب، بهدف المشاركة في صد هجوم قوات النظام. ونقلت «رويترز» مساء الخميس عن محمد أبو شرفو، المتحدث باسم «الفيلق الأول» بـ«الجيش الوطني»، أن هذه الجماعة المعارضة المتمركزة شمال مدينة حلب قرب الحدود التركية والمدعومة من أنقرة، اتخذت قرار إرسال الدعم لصد هجوم النظام خلال اجتماع مع «الجبهة الوطنية للتحرير»، وهي تحالف منفصل معارض ينشط في منطقة إدلب. وأضاف أبو شرفو أن قراراً اتخذ «بالبدء بإرسال قوات من (الجيش الوطني) لريفي حماة وإدلب». وتابع: «تم رفع الجاهزية واستقطاب المقاتلين من كافة ألوية (الجيش الوطني)».
وقررت «الجبهة الوطنية للتحرير» و«الجيش الوطني» أيضاً إنشاء غرفة عمليات مشتركة، بحسب «رويترز». ويمثل شمال غربي سوريا آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة المناهضة للرئيس بشار الأسد. وأشارت «رويترز» إلى أنه يعتقد على نطاق واسع أن «هيئة تحرير الشام» المتشددة هي أقوى جماعة معارضة في منطقة إدلب.
وأعلنت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) الأربعاء، إسقاط طائرة حربية سورية، كانت تحلق شرق خان شيخون، وألقت القبض على قائدها، في حدث هو الأول من نوعه منذ بدء التصعيد في هذه المنطقة، وفق «المرصد». ونشرت «هيئة تحرير الشام» الخميس مقطع فيديو يظهر الطيار الأسير الذي عرّف عن نفسه بأنّه المقدم محمد أحمد سليمان، من القوات الجوية السورية.
وقال مصدر عسكري سوري إن الدفاعات الجوية السورية رصدت صاروخاً أطلق باتجاه مدينة مصياف بمحافظة حماة في ساعة متقدمة مساء الخميس ودمرته قبل أن يصيب هدفه، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز». وقال المصدر: «كشفت وسائط دفاعنا الجوي هدفاً معدياً قادماً من شمال لبنان باتجاه مدينة مصياف وعلى الفور قامت بالتعامل معه وتدميره قبل الوصول إلى هدفه».
وتحدث التلفزيون السوري من قبل عن صوت انفجار قوي قرب مصياف، لكن لم ترد أنباء فورية عن حدوث خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

قد يهمك ايضا

اجتماع بعبدا الخماسي يطوي أزمة الحادث المُسلَّح الذي وقع في قرية قبرشمون

ارتياح دولي عقب حلّ أزمة قرية قبرشمون ومصالحة وليد جنبلاط وطلال أرسلان