بيروت ـ سليم ياغي
حذَّر زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، الجمعة، من أن تؤدي المظاهرات التي تجتاح أنحاء لبنان إلى "حرب أهلية" محتملة، رافضًا دعوات متصاعدة مطالبة باستقالة الحكومة والرئيس.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة "لا نقبل الذهاب إلى الفراغ، لا نقبل إسقاط العهد، ولا نؤيد استقالة الحكومة، ولا نقبل الآن بانتخابات نيابية مبكرة"، رافضا بذلك كل مطالب المتظاهرين المندّدين بكل الطبقة السياسية والمطالبين باستقالة الحكومة وتغيير البرلمان.
وتابع "أي حل يجب أن يقوم على قاعدة عدم الوقوع في الفراغ في مؤسسات الدولة، لأن هذا خطير جدا، الفراغ اذا حصل وكما البعض ينادي، سيؤدي، في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب والمأزوم.... في ظل التوترات السياسية في البلد والإقليم، إلى الفوضى، إلى الانهيار".
وتابع، "أخشى أن يكون هناك من يريد أن يقود لبنان إلى حرب أهلية". واعتبر نصر الله أن ميليشيات حزب الله هي "الطرف الأقوى" في لبنان.
وجابت مواكب لأنصار حزب الله الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينتي صور والنبطية بعد كلمة نصر الله.
ويشارك حزب الله في الحكومة بثلاثة وزراء، لكنه جزء من الأغلبية الحكومية التي تضم وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل "رئيسها رئيس البرلمان نبيه بري" وحلفاء.
وتكتظ الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى من الشمال إلى الجنوب منذ 17 أكتوبر، بحراك شعبي لم يشهد لبنان له مثيلاً على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين.
وكسر المتظاهرون "محرمات" عبر التظاهر في مناطق تعد معاقل رئيسية لحزب الله وتوجيه انتقادات للحزب ولأمينه العام.
واندلع توتر في ساحة رياض الصلح، الجمعة إثر إقدام مجموعة مؤيدة للحزب على نصب خيمة في وسط ساحة رياض الصلح ووضعت سيارة وسط الطريق مزودة بمكبرات صوت، وأطلقت هتافات مؤيدة لنصرالله.
ومع بدء متظاهرين مناهضين للسلطة إطلاق شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" و"كلن يعني كلن"، مطالبين برحيل الطبقة السياسية من دون استثناء، توترت الأجواء بين الطرفين، وتطورت إلى تدافع وتضارب، وتدخلت قوات مكافحة الشغب بحزم للفصل بين الطرفين.
قد يهمك أيضًا :
الكونغرس يواصل محاولاته لإقرار عقوبات على تركيا بسبب "التطهير العرقي"