غزة - ناصر الاسعد
لمّح وزير إسرائيلي إلى إمكانية اجتياح قوات الجيش لقطاع غزة المحاصر، بعد ما يقترب من اليومين من التصعيد بين إسرائيل وغزة.وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، الأربعاء، إن إسرائيل تجري استعدادات من أجل توسيع الهجوم العسكري على غزة "بما ذلك اجتياح القطاع".
وصرح شتاينتس لصحيفة "يديعوت آحرونت"، قائلا إنه "إذا لم توقف حركة حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فستكون العملية البرية مطروحة".يأتي هذا التصريح في وقت صدرت صور ومقاطع فيديو حشودا لآليات عسكرية إسرائيلية على حدود قطاع غزة.
وقالت الفصائل الفلسطينية في غزة، عبر ما تعرف بـ"الغرفة المشتركة للفصائل"، إنها "ستكمل مشوارها في الرد على العدوان الإسرائيلي"، وفقما نقلت وسائل إعلام فلسطينية، ومع تفجر موجة العنف الحالية، الثلاثاء، سارعت مصر إلى إرسال وفد أمني إلى تل أبيب في محاولة لوقف إطلاق النار، كما أدارت مباحثات مماثلة مع الفصائل الفلسطينية.
جهود مصرية أممية
وصف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف التصعيد في غزة بأنه "خطير جدا".كان ملادينوف غادر تل أبيب في وقت سابق من الأربعاء متوجها إلى القاهرة، حيث اجتمع مع المسؤولين الأمنيين المصريين.
وأفاد مراسلنا في القاهرة بأن ملادينوف بدأ اجتماعات مع ضباط جهاز المخابرات العامة المصرية المسؤولين عن الملف الفلسطيني، وقال إن المباحثات بين الطرفين تدور حول كيفية وقف التصعيد، وتجنيب سكان القطاع ويلاات المعارك التي قد تتطور.
وقال مصدر دبلوماسي لوسائل إعلام إسرائيلية إن مصر تحاول إقناع الأمين العام لحركة الجهاد زيادة نخالة بالحضور إلى القاهرة، من أجل إجراء مباحثات تقود إلى التهدئة بين غزة وإسرائيل.
ارتفاع حصيلة الضحايا وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 23 فلسطينيا قتلوا من جراء التصعيد الإسرائيلي، من بينهم 3 أطفال وسيدة، بينما أصيب 70 آخرون.وأوضحت الوزارة أن 13 فلسطينيا قضوا منذ صباح الأربعاء من جراء الغارات والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، وفق وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية.
يأتي ذلك بعد يوم شهد تصعيدا كبيرا، بدأ بعملية اغتيال القيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا، في قصف استهدف منزله شرقي مدينة غزة، وقتلت في الغارة أيضا زوجته.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفصائل الفلسطينية أطلقت نحو 220 صاروخا، متحدثا عن إسقاط نحو نصفها عبر منظومة "القبة الحديدية"
قد يهمك أيضاً :