تونس ـ كمال السليمي
تستجوب وحدة مكافحة الإرهاب زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، اليوم الثلاثاء، بتهمة الضلوع في جرائم إرهابية وغسيل الأموال من خلال جمعية خيرية.وتلقى الغنوشي، الإثنين، إخطاراً من السلطات القضائية لاستجوابه بصفته متهماً في القضية المرتبطة بالتمويلات المشبوهة لجمعية "نماء" الخيرية.
وكان الغنوشي من بين 12 من أبرز مسؤولي حزب النهضة الذين جمد البنك المركزي التونسي حساباتهم البنكية في وقت سابق من الشهر الجاري، وفق وكالة "أسوشيتيد برس".
هذا وأقر الغنوشي بارتكاب النهضة أخطاء خلال السنوات العشر الماضية، وقال في بيان موجه للرأي العام إن السلطات وجهت له تهما "باطلة وكيدية"، مؤكدا "تواصل استهداف حركته ورموزها منذ 25 يوليو في محاولات لربطها بالإرهاب والتآمر على البلاد وتحويلها من حالة سياسية إلى ملف أمني وقضائي"، ومعترفا في المقابل بـ"ارتكاب أخطاء خلال العشرية الأخيرة يتحملها الكثيرون من بينهم النهضة".
ويخضع الغنوشي كمتهم في القضية إلى جانب نجله معاذ الغنوشي، وصهره وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام، ورئيس الحكومة أمين عام الحركة السابق حمادي الجبالي الذي اعتقل، مؤخراً، وتم الإفراج عنه ليبقى على ذمة التحقيقات في القضية ذاتها.
وكان قاضٍ تونسي استدعى زعيم حركة النهضة الغنوشي مطلع الشهر الجاري للتحقيق في شبهات غسيل أموال، حسب ما أعلنه الحزب نفسه.يذكر أن هذه القضية فُتحت وفقا لشكوى قدمتها هيئة الدفاع عن المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، والتي جاء فيها أن أحد قيادات حركة النهضة انتفع بتحويلات بنكية بحسابه المفتوح بأحد البنوك بدولة خليجية على علاقة وطيدة بتنظيم الإخوان العالمي متأتٍّ من حساب تابع لأجهزة تلك الدولة الأجنبية بقيمة 20 مليون يورو خلال شهر يوليو 2013، وقد تعمد المعني سحب تلك الأموال وإدخالها إلى تونس واستغلالها في تمويل أنشطة مشبوهة عبر جمعية "نماء تونس".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إقالة الغنوشي "ديكتاتور النهضة" مسألة وقت والحمامي المرشح الأبرز لخلافته
تظاهُر المئات جنوب تونس للمطالبة بالتنمية والعمل في ظل أزمة فيروس "كوفيد -19"