صنعاء ـ خالد عبدالواحد
حققّت القوات الحكومية تقدمًا ميدانيًا جديدًا شرق مدينة حرض الحدودية، شمال غربي اليمن، عقب معارك عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، وأكد مصدر عسكري ميداني بالمنطقة الخامسة أن القوات الحكومية سيطرت على جبل "كرس وهّاب" وقريتين مجاورتين له تتبعان عزلة الشَعاب جنوب شرق مدينة حرض.
أقرأ أيضا : الحكومة اليمنية تندِّد بقمع جماعة الحوثي للمتظاهرين وتدعو المجتمع الدولي إلى التدخل
وكانت القوات الحكومية هناك صدت هجومًا عنيفًا مساء الجمعة، على قرية العوجاء جنوب مديرية حيران، نفّذه المقاتلون الحوثيون قبل ساعات من تنفيذ القوات الحكومية هجوما مضادا سيطرت من خلاله على جبل كرس وهاب وقريتين قريبة منه.
من جانبه قال أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة، العميد الركن عمر جوهر، على صفحته على موقع "فيسبوك" إن قواته حقّقت انتصارين في آن واحد، تمثّل في صد هجوم للحوثيين على قرية العوجاء والسيطرة على جبل كرس وهاب مع قرى محاذية له.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية لـ"صوت الامارات"، أن عشرات الأُسر نزحت من القرى التي تقع في خط المواجهات إلى القرى التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني، هروبا من لظى الحرب الدائرة هناك، وأضافت أن تلك الأسر تمكث في العراء وتنتظر السلطة المحلية والتحالف ومنظمات الإغاثة أن تقوم بواجب الإيواء والمساعدة.
من جهة ثانية، قُتل جندي حكومي وأُصيب آخرين، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد من الحوثيين، خلال تجدد القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين في مديرية صرواح غرب مدينة مأرب، شرقي اليمن، وقال مصدر ميداني لـ"العرب اليوم"، إن المعارك بين الطرفين تجددت في الجهة الجنوبية من صرواح، وفيها تقدمت القوات الحكومية على الأرض. وأشار إلى إن المعارك أدى إلى مقتل الجندي خالد محمد زبار وإصابة آخرين من القوات الحكومية.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين شهدت مديرية صرواح قتالًا عنيفًا بين القوات الحكومية والحوثيين، بعد أن شن الأخيرون هجمات مكثفة للتقدم في المنطقة، في حين خطف مسلحو جماعة الحوثي، القيادي في التنظيم الوحدوي الناصري والكاتب الصحافي أحمد طارش خرصان.
وأوضح مصدر محلي لـ"صوت الامارات"، أن الحوثيين استدعوا خرصان إلى مقر الأمن السياسي بمدينة إب والذي حضر عقب إبلاغه بالحضور، غير أن الجماعة اودعته السجن دون معرفة الأسباب، فيما تأتي هذه الحادثة بعد تنفيذ مليشيا الحوثي حملات اختطافات عدة وواسعة بمختلف مديريات المحافظة طالت العشرات من المواطنين ومعارضي الجماعة، منذ اعلان اتفاق السويد بين الحكومة الشرعية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة حيث كان من أبرز بنود الإعلان تبادل جميع الأسرى والمختطفين من الطرفين.
وقد يهمك أيضاً :
العتيبي يؤكّد وجود تحديات كبيرة في الدفاع عن القضايا العربية