هيلاري كلينتون

 حذّرت هيلاري كلينتون من أن روسيا بعدما تدخّلت في الانتخابات الأميركية التي خسرتها في عام 2016، "تعد" مرشّحة ديموقراطية لخوض الاستحقاق الرئاسي المقرر العام المقبل عن حزب ثالث، مشيرة إلى أن الاختيار قد يقع على النائبة تولسي غابارد.

وقالت كلينتون إن الهدف من خطوة كهذه سيكون بشكل أساسي تقسيم الناخبين الأميركيين لمساعدة الرئيس دونالد ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية.

وأوضحت كلينتون في مقابلة "أنا لا أتنبأ بأي شيء، لكني أعتقد أنهم اختاروا مرشحة حالية تخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، وهم يعدّونها لتكون مرشّحة عن حزب ثالث"، معتبرة  أن غابارد ستخسر الانتخابات التمهيدية لكنّها ستواصل حملتها خارج الحزب الديموقراطي.

وتابعت أن تولسي غابارد "هي المفضلة لدى الروس. لديهم حتى الآن مجموعة من المواقع الإلكترونية و+البوتات+ وغيرها من الوسائل لدعمها".

و"البوت"، وهو اختصار لـ"روبوت"، برنامج آلي يتم تشغيله عبر الإنترنت ليقوم بمهام تلقائية لخدمة واضعه.

ومن المرجّح جدا أن تكون كلينتون تقصد غابارد إلا أنها لم تسمّها في المقابلة، علما بأن المرشحّات الأخريات هن السناتورات إليزابيث وورن وكمالا هاريس وإيمي كلوبوشار والكاتبة ماريان ويليامسون، وهن غير مرتبطات بروسيا كما هي حال غابارد.

وأظهرت تحليلات وسائل إعلام أميركية أن مواقع إلكترونية مرتبطة بروسيا احتفلت بإطلاق غابارد حملتها، ودافعت عن اللقاء المثير للجدل الذي جمعها مع الرئيس السوري بشار الأسد، وهاجمت أشخاصا اعتبروها بيدقا بيد موسكو.

والأسبوع الماضي نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أعضاء بارزين في الحزب الجمهوري إعجابهم بالمواقف السياسية لغابارد وطاقتها.

وقال مايك سيرنوفيتش وهو يميني متطرف يؤمن بنظرية المؤامرة إنها "تبدو ترامبية (نسبة لترامب) جدا".

ورفضت غابارد دعما من يمينيين متطرفين أو قوميين بيض، ودانت في المناظرة بين مرشّحي الحزب الديموقراطي التي جرت الأسبوع الماضي الصحيفة وما اعتبرته "حملات تشويه" ضدها.

ونددت كذلك بوصف معلّقين تلفزيونيين لها بأنها "أصول روسية" وقالت إنهم "وضيعون".

وخلصت تحقيقات أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا تدخّلت في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 2016 من أجل ترجيح كفة الجمهوري ترامب للفوز بالرئاسة.

وقالت كلينتون إن من الواضح أن روسيا تعد لتدخّل مماثل في عام 2020، وإنه من المرجّح أن يدفعوا باتّجاه مرشّح حزب ثالث للمساهمة في تقسيم الناخبين الأميركيين.

وأوضحت أن من يدورون في فلك ترامب "يدركون إنه لا يمكنهم الفوز من دون وجود مرشح عن حزب ثالث".

وفي عام 2016 تخطّت الأصوات التي نالتها مرشّحة حزب الخضر جيل شتاين هامش الفوز الذي حققه ترامب في ولايات ميشيغن وويسكونسن وبنسلفانيا التي كانت لتضمن لكلينتون الرئاسة لو فازت فيها.

قد يهمك أيضًا :

"جولات استفزازية" لمستوطنين في المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية