الخرطوم - صوت الإمارات
أدت الاشتباكات القبلية على مدى الأسبوع الماضي في إقليم دارفور السوداني إلى مقتل نحو 100 شخص، بحسب ما أكدته اليوم الاثنين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأحد شيوخ القبائل. وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان قد وجّه أمس الأحد بأهمية بسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور ومحاربة التفلتات الأمنية والعمل على تعزيز ودعم المصالحات المجتمعية.
وقال المجلس في بيان إن البرهان بحث مع حكومة إقليم دارفور برئاسة حاكم الإقليم مني أركو مناوي وولاة ولايات الإقليم، مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية بولايات دارفور.
ونقل البيان عن والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن قوله عقب اللقاء إن اللقاء شدد على أهمية دعم القوات النظامية في الإقليم لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية المواطنين في دارفور.
وأشار عبد الرحمن إلى أن البرهان سيتسلم تقريراً مفصلاً من اللجنة العسكرية العليا للترتيبات الأمنية بشأن القوات النظامية التي سيتم تخريجها خلال الفترة المقبلة لدعم الأمن في الإقليم.
وكانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" قد قالت في وقت سابق من الأحد إن الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة فولكر بيرتس اجتمع مع حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي وولاة الإقليم، حيث بحث الاجتماع الوضع في السودان والترتيبات الأمنية والحاجة لتأمين الحماية للمدنيين في دارفور.
اعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الحوار الذي سينطلق في بلاده غدا "فرصة تاريخية" لإكمال المرحلة الانتقالية، داعيا "المكونات المختلفة" للاستجابة.
وفي كلمة متلفزة، قال البرهان: "إن الحوار الذي سينطلق غدا فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية، حتى تمضي وفق ما يرجوه الشعب السوداني".
وأضاف: "عليه أرجو وأطلب من المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة، وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطي لأن الوطن وشعبه يستحقان أن نسمو فوق خلافاتنا".
وحسب نص الكلمة التي نشرتها صفحة مجلس السيادة في "فيسبوك"، أكد البرهان التزام المكون العسكري "بالعمل مع كل مكونات الشعب من أجل بناء دولة الديمقراطية والكرامة".
وقال البرهان إن المجلس العسكري يؤكد التزامه "التام بالعمل مع الجميع حتى نصل بالمرحة الانتقالية إلى نهايتها بأعجل ما يمكن وهي انتخابات حرة وشفافة يختار فيها الشعب من يحكمه".
وأكد أن المجلس سيقدم "التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار"، قائلا: "نحن في المنظومة العسكرية والأمنية، ومن منطلق إيماننا بالتحول الديمقراطي، نجدد التزامنا بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار ونجدد مسبقا حرصنا على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي، فور توفر المطلوبات لذلك وهما التوافق الوطني الذي تيسره الآلية الثلاثية أو الانتخابات التي هي الأداة الشرعية لتداول السلطة".
وكان البرهان التقى أمس "الآلية الثلاثية" في السودان والمكونة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والإيغاد، التي كانت أعلنت في وقت سابق يوم غد الأربعاء موعدا لبدء الحوار المباشر في البلاد.
وجدد البرهان التزامه باستكمال المرحلة الانتقالية "وصولا لمرحلة التحول الديمقراطي، مؤكداً دعم الحكومة السودانية، ومجلس السيادة لجهود الآلية الثلاثية لدفع عملية الحوار بين الفرقاء السودانيين لتحقيق الوفاق الوطني وحل الأزمة السياسية الراهنة".
ومطلع الشهر الجاري أعلنت الآلية الثلاثية أنها بحثت مع المكون العسكري قضايا الحوار المرتقب غدا.
وقالت إن الحوار يهدف إلى التوصل لتوافق بين الأطراف بما يلبي مصالح السودانيين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
محمد بن زايد يبحث هاتفيا العلاقات الثنائية مع رئيس مجلس السيادة السوداني