الدكتور عبد اللطيف الشامسي

أطلقت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، بالتعاون مع كليات التقنية العليا في دبي، مبادرة «مختبر الانتخابات» لتمكين الشباب من المشاركة بتطوير العملية الانتخابية في جميع مراحلها، والمساهمة في نشر ثقافة المشاركة السياسية، وذلك ضمن مشاركتها في "شهر الإمارات للابتكار 2019.

وتوجه طارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، بالشكر إلى كليات التقنية العليا وللدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا على الجهود الكبيرة لتحقيق التكامل وإرساء شراكة فاعلة تدعم مسيرة تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة في جميع المجالات.

وقال هلال: "إيمانًا من القيادة الرشيدة بأن الاستثمار في بناء قدرات الشباب هو داعم مهم في صناعة مستقبل مشرق، حرصت دائمًا على توفير كافة الاحتياجات التي تمكن الشباب من دعم مسيرة التنمية والتقدم بثبات على جميع المؤشرات، وتمكينهم ليكونوا مساهمين فاعلين في تحقيق الإنجازات المستقبلية في جميع المجالات".

أقرأ يضًا الشامسي يؤكد أن الرؤية شاملة تؤكد مكانة الإماراتيين لدى القيادة

وأضاف: "تماشيًا مع هذه الرؤية السديدة للقيادة الحكيمة، نحرص في الوزارة على إشراك الشباب والاستفادة من إبداعاتهم والاستثمار في مهاراتهم وابتكاراتهم التي تشكل رافدًا مهمًا لتنمية المجتمع وتنفيذ أهدافنا الإستراتيجية بتعزيز ثقافة المشاركة السياسية في المجتمع، حيث أتت مبادر (مختبر الانتخابات) كإحدى مبادرات الوزارة في شهر الإمارات للابتكار2019، والتي نسعى من خلالها إلى التعرف على أفكار الشباب ومقترحاتهم بشأن آليات مبتكرة وأدوات حديثة لتطوير سير العملية الانتخابية في جميع مراحلها، إلى جانب المساهمة في تفعيل مشاركتهم في مسيرة التنمية السياسية التي تشهدها الدولة".

وأشار إلى أن هذه المبادرة المبتكرة ستكون حاضنة لأفكار الشباب ومنصة للاستفادة من إبداعاتهم في دفع مسيرة نشر ثقافة المشاركة السياسية إلى آفاق واسعة وجديدة تتحقق من خلالها التنمية المستدامة، والرؤية الطموحة الهادفة إلى أن تكون الإمارات من أفضل دول العالم في جميع المستويات والأولى في جميع المجالات.

نشر الوعي

وأكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، على علاقات التعاون والشراكة بين الكليات والوزارة منذ سنواتـ بهدف نشر الوعي السياسي بين الشباب والفتيات وتوعيتهم بالأطر القانونية والتنظيمية المتعلقة بالعملية الانتخابية بالدولة.

وأضاف الشامسي أن"مختبر الانتخابات"، يهدف إلى رفع مستوى المشاركة الطلابية والانطلاق من مرحلة الوعي إلى التفاعل من خلال منح الطلبة فرصة طرح أفكار إبداعية مبتكرة تدعم الدورة المقبلة لانتخابات المجلس الوطني سواء على مستوى آليات التصويت أو المراكز الانتخابية وغيرها، مشيرًا "اليوم لا نحتاج للاستعانة بخبراء للتطوير والابتكار، فجيل الشباب والفتيات لديهم مخزون من الطاقة والإبداع في ظل ما يتمتعون به من إمكانات في التعامل مع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي هي جزء من حياتهم اليومية، وكليات التقنية لديها الكثير من الطلبة المبتكرين وبإمكانهم طرح أفكار لكيفية استثمار التقنيات في دعم العملية الانتخابية".

وتضمنت المبادرة طرح تحديات ذات صلة بالعملية الانتخابية، واستكشاف حلول مستقبلية لها بالاعتماد على المنهج التجريبي القائم على نماذج معتمدة من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في تصميم مختبرات الابتكار الحكومي، حيث يستهدف الخروج بأفكار استشرافية لمكونات العملية الانتخابية، والاستفادة من المختبر في نشر ثقافة المشاركة السياسية والتعريف بآليات الانتخابات ومكوناتها بشكل مبتكر، وذلك من خلال التركيز على تطوير شكل جهاز التصويت الإلكتروني ليكون أكثر سهولة في الاستخدا

و ذكر الطالب عبد الله الكتبي من تخصص إدارة الأعمال، أن مشاركتهم في مختبر الانتخابات تعزز ثقتهم بأنفسهم وبمهاراتهم كونهم يشاركون بتقديم أفكار تتعلق بالمجلس الوطني الاتحادي المعني بمناقشة شؤون وقضايا الوطن والمواطن.

ومن جانبه، قال خليفة أحمد السويدي: "شكلت المبادرة إضافة نوعية لنا، وساهمت في إثراء معارفنا بما يمكننا من خدمة مجتمعنا ودعم مسيرة التقدم لدولتنا".

وقالت أمنة القصاب، وهي طالبة تربية في كليات التقنية العليا إلى أن المبادرة كانت منصة لتطوير مهاراتنا الإبداعية وقدرتنا على الابتكار لخدمة مسيرة التنمية في المجتمع من خلال المساهمة في تطوير العملية الانتخابية ودعم الجهود الرامية إلى تحسين الوعي ونشر ثقافة المشاركة السياسية.

وأكد محمد الحسام، وهو طالب هندسة ميكانيكية في كليات التقنية العليا، أن مبادرة "مختبر الابتكار"، التي تنظمها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع كليات التقنية العليا، ساهمت في فتح المجال أمام الشباب لطرح أفكارهم وآرائهم وتوظيف مقترحاتهم وإبداعاتهم لدفع مسيرة التنمية وصولًا إلى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في أن تكون دولة الإمارات الأولى عالميًا في جميع المجالات وعلى كافة المستويات.

منصة

وتهدف المبادرة التي تنفذها الوزارة لأول مرة إلى إشراك الشباب في تطوير العملية الانتخابية في جميع مراحلها، وذلك من خلال توفير منصة تمكنهم من طرح آرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم حول آليات مبتكرة وأدوات متطورة حديثة من شأنها المساهمة في تطوير العملية الانتخابية في الدولة.

قد يهمك أيضًا :

البرلمان الدولي للتسامح يكرم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

"الأسبوع التشريعي" يعزّز بناء مستقبل يسوده العدل