دمشق ـ نور خوام
شهدت مناطق الهدنة السورية التركية، قصفاً متجدداً من قبل القوات الحكومية السورية طال أماكن في منطقة "جزرايا" في الريف الجنوبي لحلب، بينما رصد المرصد السوري تحليق طائرة استطلاع في أجواء ريف إدلب، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط الكتيبة المهجورة، بريف إدلب الشرقي وسط استهدافات متبادلة ترافق القتال.
كما استهدفت القوات الحكومية أماكن في منطقتي سكيك والخوين، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب.
أقرأ أيضًا: التحالف الدولي ضد "داعش" يعلن عن بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في أطراف بلدة اللطامنة ومناطق في أطراف بلدة كفرزيتا، في القطاع الشمالي من الريف الحموي، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي الجنابرة والبويضة ومحيطهما، في الريف ذاته، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية بالقذائف والرشاشات الثقيلة، أماكن في منطقتي مسعدة وطويل الحليب في ريف إدلب الشرقي، كذلك استهدف مقاتلون سيارة للقوات السورية في ريف حلب الجنوبي، ومعلومات عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر القوات السورية والمسلحين الموالين لها.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن مناطق سريان الهدنة الروسية التركية ومناطق تطبيق اتفاق بوتين أردوغان، شهدت تصاعد الخروقات المتبادلة بين القوات الحكومية السورية والفصائل العاملة في المحافظات الأربع، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية لمناطق في قرية حوير العيس وقريتي تل باجر وزمار، بريف حلب الجنوبي، ما تسبب باستشهاد شخصين اثنين أحدهما على الأقل طفل، بالتزامن مع اشتباكات في محوري طويل الحليب والكتيبة المهجورة، بريف إدلب الشرقي، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في المنطقة من جهة أخرى.
كذلك جددت القوات السورية قصف مناطق في بلدات اللطامنة ومورك والأربعين بريف حماة الشمالي، حيث سقطت قذائف صاروخية على مناطق في بلدة محردة التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، وأماكن أخرى في بلدة سلحب في ريف حماة الغربي، ومنطقة تل بزام، والتي تسيطر عليهما القوات الحكومية السورية، ما أسفر عن أضرار مادية، وجاء تصاعد الاستهداف بعد إطلاق القوات الحكومية السورية عدة قذائف مدفعية، على مناطق في قرية الشعرة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفرعن إصابة مواطنين بجراح.
كما رصد المرصد السوري قصفاً متجدداً من قبل القوات السورية طال مناطق في قرية معركبة الواقعة في القطاع الشمالي من ريف محافظة حماة، وقصفاً آخر طال مناطق في بلدة كفرزيتا الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، ما تسبب باستشهاد طفلة وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين استهدفت القوات السورية مناطق في بلدة الخوزين وقريتي الفرجة والزرزور في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي طال منطقة معركبة، في الريف الحموي الشمالي.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 187 على الأقل عدد الشهداء والقتلى منذ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان، منهم 49 مدنياً بينهم 21 طفلاً و7 مواطنات استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و57 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ، من ضمنهم 13 مقاتلاً من "الجهاديين" و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و81 من القوات السورية والمسلحين الموالين لها.
تجدّد الاشتباكات على محاور ريف محافظة حلب الشمالي
وفي محافظة حلب، رصد المرصد السوري تجدد الاشتباكات للمرة الثانية خلال 48 ساعة، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، ومسلحين في مناطق انتشار القوات الكردية والمسلحين الموالين لدمشق من جانب آخر، على محاور في مناطق كفرخاشر في القطاع الشمالي من ريف حلب، وسط استهدافات على محاور القتال، في حين سمع دوي انفجار في ريف حلب الشمالي يعتقد أنها ناجم عن استهداف آلية عسكرية لفصائل تابعة لعملية "درع الفرات".
ووثق المرصد السوري سقوط مقاتلين اثنين من الفصائل العاملة في شمال حلب، خلال استهدافات واشتباكات جرت خلال الـ 24 ساعة الفائتة، في القطاع الشمالي من ريف حلب، بين مسلحين منتشرين ضمن مناطق سيطرة المسلحين الموالين للنظام والقوات الكردية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في ريف حلب الشمالي، في حين نشر المرصد السوري قبل 72 ساعة من الآن أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد الاشتباكات في القطاع الشمالي من ريف حلب، حيث دارت اشتباكات خلال الساعات الأخيرة، بين المسلحين الموالين للنظام من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة تل الفرفورة، ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية من الجانبين.
تنظيم "داعش" ينهار بشكل شبه كامل في بلدة الباغوز فوقاني
وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري تمكن "قوات سورية الديمقراطية" والتحالف الدولي، من تحقيق تقدم مهم واستراتيجي، في الريف الشرقي لدير الزور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم مهم واستراتيجي في المنطقة، عبر تقدمها وسيطرتها على نحو نصف بلدة الباغوز فوقاني، التي تعد آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في سورية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، مع تقدم على محاور في أطراف المنطقة، لتتقلص سيطرة التنظيم لنحو 10 كلم مربع من المنطقة، حيث رصد المرصد السوري تمشيط قوات قسد للمناطق التي تقدمت إليها، وسط تقدم حذر في المنطقة، بغية تثبيت سيطرتها وتحاشياً لوقوع خسائر بشرية كبيرة نتيجة الألغام المزروعة بكثافة في المنطقة من قبل التنظيم.
كما رصد المرصد السوري انهيار من تبقى من تنظيم "داعش" حيث لا يزال من تبقى في آخر ما بقي للتنظيم من جيب بشرق الفرات، يرفضون الاستسلام، في الوقت الذي سلم المئات أنفسهم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة لقوات سورية الديمقراطية.
كذلك رصد المرصد استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في هجوم متواصل لإنهاء ما تبقى من جيب التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ورصد المرصد السوري عمليات قصف متقطعة من قبل طائرات التحالف الدولي، على مناطق سيطرة التنظيم وتواجده في الـ 15 كلم مربعا المتبقية له من شرق الفرات، كما رصد المرصد السوري عمليات تنقل مستمرة من قبل التحالف الدولي على خطوط التماس والجبهة المقابلة والمحيطة بالجيب الأخير المتبقي للتنظيم، فيما دخلت 3 حاملات تحمل على متنها 3 كاسحات ألغام، في تحضير لعملية تقدم عبر تفجير الألغام الكثيفة التي زرعها التنظيم، والتي تمنع إلى الآن عمليات التقدم وإنهاء تواجد التنظيم.
وارتفع إلى 388 بينهم 141 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 226 مواطناً سورياً بينهم 96 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم "داعش" منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، حيث ارتفع إلى 1168 عدد مقاتلي وقادة تنظيم "داعش"، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 630 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت.
نحو 5000 شخص يغادرون مناطق سيطرة "داعش"
وفي محافظة دير الزور أيضاً، علم المرصد السوري أن دفعة جديدة من الخارجين من جيب تنظيم "داعش" جرى إخراجها وإيصال من خرج من الجيب نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد خروج أكثر من 1500 شخص من المتبقين من مدنيين وعوائل عناصر التنظيم في جيب التنظيم، من ضمنهم 200 عنصر من التنظيم، على متن شاحنات وعلى متن نحو 90 سيارة خرجوا جميعهم من الجيب ووصلوا لمناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، كما رصد المرصد السوري خروج 6 شاحنات لم يتم معرفة ما في داخلها إلى الآن، في حين خرجت 3 شاحنات محجملة بالأسلحة التي جرى الاستيلاء عليها من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من تنظيم "داعش".
ومع خروج مزيد من الأشخاص من الجيب فإنه يرتفع إلى 4900 تعداد الخارجين من جيب التنظيم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من ضمنهم 470 من عناصر التنظيم، ومع خروج من المزيد من المتواجدين في ما تبقى من جيب التنظيم، فإنه يرتفع إلى 26950عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 24900 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي ترامب بالانسحاب من سورية من ضمنهم نحو 1770 عنصر من تنظيم "داعش"، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من "الانتحاريين والانغماسيين".
قد يهمك أيضًا:
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتوقع أن تشهد سورية تغييرات كبيرة في 2019
تفجير سيارة مفخخة في سوق شعبية في بلدة "القائم" يوقع 3 قتلى و20 جريحًا