دمشق - جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الأربعاء، توثيق 125 قتيلاً بينهم أربعة عشر طفلاً، ثلاث عشرة سيدة، فيما ذكر مصدر مطلع في المعارضة السورية المسلحة أن "الجيش الحر" يعد لهجوم شامل من أجل إحكام السيطرة على مدينة حلب وريفها، في حين أعلنت 8 كتائب
إسلامية مقاتلة، الأربعاء" تشكيل غرفة عمليات مشتركة في مدينة حلب باسم غرفة عمليات "الوعد الصادق" للتنسيق على الجبهات كافة من أجل قتال القوات الحكومية، في حين تمكن "الجيش الحر" في حلب من السيطرة على جبل قرية دريهم، واستهدف حاجز القرية بالرشاشات والمدافع وصواريخ الكاتيوشا، وقطع الطريق بين القرية وبلدة خناصر، وفي ريف دمشق تصدى لمحاولة اقتحام مدينة داريا، وقتل عددًا من عناصر قوات الحكومة.
وسجلت اللجان المحلية مقتل واحد وثلاثين في دمشق وريفها، تسعة وعشرين في حلب، عشرين في حمص، تسعه عشر في درعا، أحد عشر في حماه، ثماني في ادلب، سته في دير الزور، وقتيل في الحسكة.
وأحصت اللجان 458 نقطة للقصف في سورية من قبل قوات الحكومة، غارات الطيران الحربي في 38 نقطة كان أعنفها سرمين وجسر الشغور فإي دلب، وجوبر في دمشق، البراميل المتفجرة استهدفت جبل الزاوية والنيرب في إدلب، وتل خميس في الحسكة صواريخ أرض أرض استهدفت مخيم اليرموك والحجر الاسود في دمشق، القنابل العنقودية استهدفت سراقب، والفوسفورية استهدفت السخنة في حمص، القصف المدفعي سجل في 153 نقطة، القصف الصاروخي في 138 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 119 نقطة في سورية.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات الحكومة في 124 نقطة قام من خلالها: في حلب بالسيطرة على جبل قرية دريهم واستهدف حاجز القرية بالرشاشات والمدافع وصواريخ الكاتيوشا وقطع الطريق بين القرية وبلدة خناصر، كما استهدف فرع المخابرات الجوية بحي الليرمون بصاروخ محلي الصنع، واستهدف ثكنة هنانو العسكرية بقذائف الهاون، واستهدف قريتي نبل والزهراء بقذائف الهاون وحقق إصابات مباشرة.
في دمشق وريفها استهدف "الحر" بقذائف الهاون تجمع لقوات الحكومة في الغوطة الشرقية، كما وتصدى لمحاولة اقتحام مدينة داريا وقتل عددًا من عناصر قوات الحكومة.
وفي حمص تمكن "الحر" من التصدي لمحاولة اقتحام قوات الحكومة لبلدة السخنة وكبدهم خسائر فادحة.
وفي إدلب استهدف "الحر" المدرسة الزراعية في جسر الشغور التي تعتبر تجمعًا لقوات الحكومة بثلاثة صواريخ.
وفي درعا تمكن "الحر" من تحرير حاجزي المخفر والجديرة في بلدة الحارّة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، واغتنم عربة "بي إم بي" وأسلة وذخيرة.
وفي حماه استهدف "الحر" حاجزًا لقوات الحكومة على طريق معردس-مزرعة الغبادي وقتل كل من فيه، كما استهدف بعبوة ناسفة مبنى للجان الشعبية بالقرب من فرع أمن الدولة وقتل عددًا من العناصر.
وفي اللاذقية استهدف "الحر" تجمعات قوات الحكومة في قرية سترية بقذائف الهاون.
ذكر مصدر مطلع في المعارضة السورية المسلحة أن "الجيش الحر والثوار يعدون لهجوم شامل من أجل إحكام السيطرة على مدينة حلب وريفها، بدعم من المملكة العربية السعودية.
وقال المصدر رافضًا الكشف عن هويته: هناك أسلحة وذخائر بينها صواريخ مضادة للمدرعات تصل كل يوم إلى الثوار من أجل معركة حلب، موضحًا أن السعودية "قررت أن مدينة حلب وكل المحافظة يجب أن تصبح تحت سيطرة الثوار".
فيما قال مصدر قريب من حكومة دمشق لوكالة "فرانس برس": إن "الجيش السوري في وضع دفاعي لأنه غير قادر على تنفيذ هجمات بسبب النقص في القوات".
ويسيطر "الحر" على العديد من القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب والتي تمر فيها أو قربها طرق الإمداد إلى مدينة حلب، ما يجعل عملية إيصال الإمدادات صعبة بالنسبة إلى قوات الحكومة.
وقبل أيام سيطر الثوار على بلدة خان العسل، أحد آخر معاقل الحكومة في ريف حلب الغربي، وهي قريبة من المدينة وتقع ضمن المحور ذاته الذي يقع عليه حي الراشدين في غرب حلب، والذي شهد معارك عنيفة أخيرًا.
ويؤكد المصدر المعارض أن "المحطة المقبلة ستكون محاولة السيطرة على أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية الواقعة على المدخل الجنوبي لحلب، على بعد كيلومترات من خان العسل".
ويفيد المرصد السوري لحقوق الانسان أن هذه الأكاديمية تشكل غرفة عمليات لجيش الحكومة.
وفي السياق نفسه، أعلنت 8 كتائب إسلامية مقاتلة الأربعاء "تشكيل غرفة عمليات مشتركة في مدينة حلب باسم غرفة عمليات "الوعد الصادق" للتنسيق على الجبهات كافة من أجل قتال القوات الحكومية".
وفي شريط مصور وصل إلى المرصد السوري توعد متحدث باسم المجموعات أن تكون العمليات "مزلزلة ومباغتة".
وتضم غرفة العمليات، كلا من: "حركة فجر الشام الإسلامية، جبهة النصرة، كتائب فجر الخلافة، كتائب ابن تيمية، كتائب أرض الرباط، كتائب الصحابة، تجمع كتائب الحق، وكتائب جنود الرحمن المهاجرين".