رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو

دعا رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو، الذي نصب نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، أنصاره للتظاهر يوم 12 فبراير/شباط الجاري.  وقال غوايدو في خطاب له أمام الطلاب، أمس الجمعة: "يوم 12 فبراير ستنزل فنزويلا إلى الشوارع في كافة أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء اغتصاب السلطة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية".

وأضاف غوايدو: "في يومي السبت الأحد سنبقى في الشوارع، وأدعو السكان في كل البلديات لتنظيم صفوفهم من أجل إدخال المساعدات الإنسانية". وأشار إلى أنه "لن تكون هناك ديمقراطية من دون مؤسسات واحترام الملكية الشخصية وحقوق الإنسان. وعلينا الإصرار على الحكومة الانتقالية التي ستسمح لنا بالعودة إلى المؤسسات".

وتابع: "عندما نتحدث عن إنهاء اغتصاب السلطة والحكومة الانتقالية وانتخابات حرة، نعرف ما معنى كل مرحلة وما هو دورنا"، مشيرا إلى أن "أكثر من 60 دولة تؤيد العملية الانتقالية في فنزويلا. 

أقرا أيضًا: المحكمة العليا الفنزويلية تمنع غوايدو من السفر وتجمّد أرصدته

المحكمة العليا تقضي ببطلان "قانون الانتقال للديمقراطية" 

قضت المحكمة العليا في فنزويلا، ببطلان "قانون الانتقال للديمقراطية" الذي أقره البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.  وأعلن رئيس المحكمة الدستورية خوان خوسيه ميندوسا، الجمعة، أن "الغرفة الدستورية للمحكمة العليا أكدت على عدم وجود بنود بالدستور الفنزويلي حول انتقال السلطة". وأشار ميندوسا إلى أن القانون المذكور يعتبر غير دستوري وليس له أي قوة قانونية.

وكانت الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) قد أقرت الثلاثاء الماضي قانونا حول "الانتقال إلى الديمقراطية"، ينص على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام الجاري. وسبق للمحكمة العليا الموالية للرئيس نيكولاس مادورو أن قضت ببطلان انتخاب خوان غوايدو رئيسا للبرلمان وكافة قرارات البرلمان، كما اعتبرت إعلان غوايدو نفسه "رئيسا مؤقتا" لفنزويلا غير شرعي.

واشنطن تتواصل مع ضباط فنزويليين لإقناعهم بالتخلي عن دعم مادورو

أعلن مسؤول في البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة على اتصال مع ضباط في الجيش الفنزويلي لإقناعهم بالتخلي عن دعم "نظام مادورو السابق".  وفي حديث لـ"رويترز" قال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه، إن إدارة الرئيس ترامب تتوقع استمرار ظاهرة الانشقاق في صفوف الجيش الفنزويلي، رغم قلة الضباط الذين انشقوا عن الرئيس نيكولاس مادورو منذ إعلان رئيس البرلمان المعارض، خوان غوايدو، "رئيسا مؤقتا" للدولة، يوم 23 يناير الماضي.

وأضاف المسؤول: "لا نزال نتواصل مع مسؤولين في نظام مادورو السابق، ومع عسكريين منهم، رغم أن هذه الاتصالات محدودة جدا". ورفض المسؤول في البيت الأبيض الكشف عن تفاصيل هذه الاتصالات أو مستوى إجرائها.

وحتى الآن يبقى الجنرال فرانسيسكو يانيز، من قيادة سلاح الجو، جنرالا وحيدا من أصل قرابة 2000 جنرال في الجيش الحكومي، صرح باعترافه بغوايدو، إضافة إلى الملحق العسكري بالسفارة الفنزويلية لدى الولايات المتحدة الذي أعلن انشقاقه، الشهر الماضي.

وكانت الحكومة الفنزويلية أعلنت أمس الجمعة، أن على الولايات المتحدة توزيع المساعدات الإنسانية التي أرسلتها، في كولومبيا حيث تخزنها هناك، في حين حذرت المعارضة من أن منع دخول الطعام والدواء الذي تشتد الحاجة إليه في البلاد قد يمثل جرائم ضد الإنسانية.

وبعد يوم من وصول قافلة المساعدات إلى مدينة كوكوتا الحدودية سخر الرئيس نيكولاس مادورو من الولايات المتحدة لتقديمها كميات صغيرة من المساعدات بينما تبقي على عقوبات تتسبب في منع نحو 10 مليارات دولار من منشآت النفط البحرية والعائدات.

وقد يهمك أيضًا:  

غوايدو يؤكد تغيير الحكومة الفنزويلية في مصلحة روسيا والصين

المحكمة العليا الفنزويلية تمنع غوايدو من السفر وتجمّد أرصدته