الاحتلال الإسرائيلي

قَتَلَ الجيش الإسرائيلي فلسطينيا وأصاب اثنين آخرين بالرصاص أثناء عملية طعن ضابط شرطة إسرائيلي عند باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة مواطن وإصابة اثنين، أحدهما بحالة متوسطة في الفخذ، والآخر لم تحدد طبيعة إصابته.
وأغلقت شرطة الاحتلال عقب إطلاق النار، الطرقات المؤدية إلى باب السلسلة، ومنعت الدخول إلى القدس القديمة، وأسفرت هذه العملية عن إصابة شرطي إسرائيلي بجروح في كتفه، وُصِفت بالطفيفة.
وقالت الشرطة، إنها نجحت في «تحييد» المنفّذين الفلسطينيين، وحسب المصادر الطبية الإسرائيلية، فإنه تم نقل الشرطي إلى مستشفى إسرائيلي في القدس، لمواصلة تقديم العلاج له، وخلفت العملية توترا في القدس.
واقتحم مستوطنون يتقدمهم وزير الزراعة في الحكومة الإسرائيلية أوري أرئيل، المسجد الأقصى، بعد يوم من احتجاجات فلسطينية وأردنية عالية المستوى، وتحذيرات من تغيير الوضع القائم في المسجد.
واقتحم أرئيل المسجد، على رأس نحو 100 مستوطن، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، رغم محاولات حراس المسجد ردعهم.
وأجرى المستوطنون جولة في المسجد، واستمعوا إلى دروس دينية. وجدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بعد اقتحام موسع جرى أول أيام عيد الأضحى المبارك، وخلَّف مواجهات واقتحامات.
ويمنع الوضع القائم اليهود من الصلاة في المسجد، لكنه يعطيهم الحق في زيارة المكان ضمن أفواج السياح بأعداد محددة ومن دون صلوات أو أداء أي طقوس دينية.
ورفض الفلسطينيون والأردنيون تصاعد الاقتحامات، لكنهم عبروا عن غضب ومخاوف كبيرة من وجود خطة لتقسيم المسجد بعد تصريحات وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان التي دعم فيها حق اليهود بالصلاة في المسجد في وقت وزمان.
وأصدر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، بيانا، قال فيه إن حديث وزير الأمن الإسرائيلي عن صلاة اليهود في المسجد الأقصى مثير للاشمئزاز والغضب والقلق. وأكد أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن تسمح أبداً بالمساس بقدسية المسجد الأقصى المبارك وحرمته، مشدداً على أن القدس ومقدساتها ستبقى فلسطينية إسلامية خالصة لا حق لغير المسلمين فيها.
ولاحقاً حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من أن ممارسات إسرائيل في مدينة القدس تهدد بجر المنطقة إلى «حرب دينية». ورفضت اللجنة استمرار «الترويج الإسرائيلي لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى شرق المدينة المقدسة».
واتهمت اللجنة إسرائيل بأنها «تنفذ سياسة تطهير عرقي وعقاب جماعي وجرائم متصاعدة في محاولة فرض سياسة التهويد، وفرض الوقائع على الأرض من خلال مصادرة الأراضي وهدم البيوت وإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية داخل القدس». ودعت إلى «بلورة موقف عربي يدعم الموقف الفلسطيني والتحرك الذي يجري على كل المستويات لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة، التي يندرج في إطارها استهداف صمود شعبنا في المدينة المقدسة».
وطالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ«التدخل العاجل والسريع لتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة سلطة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها».
وفي الأردن الذي أرسل مذكرة احتجاج للحكومة الإسرائيلية، دعا رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة أعضاء المجلس إلى اجتماع، الإثنين المقبل، لمناقشة انتهاكات واقتحامات سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى.
ويُعقَد الاجتماع عند الساعة 12 ظهرا في قاعة عاكف الفايز بمجلس النواب الأردني، على خلفية تصاعد اقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة.

قد يهمك ايضا

حاكم دبي يؤكد أن 450 يومًا تفصلنا عن انطلاق معرض "إكسبو"

الرئيس الفلسطيني يأمل في حوار مع حكومة إسرائيل الجديدة المُشكَّلة بعد الانتخابات