عدن ـ عبدالغني يحيى
نزع برنامج "مسام" السعودي ما يربو على 1800 لغم في اليمن الشهر الماضي، مجنبا المدنيين كوارث الألغام التي تزرعها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ودفعت ميلشيات الانقلاب على وقع التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في محافظة الحديدة الساحلية، المطلعة على البحر الأحمر، وبشكل أعنف على مديرياتها الجنوبية حيس والتحيتا والدريهمي، بتعزيزات عسكرية جديدة صوب منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، جنوبا، بالتزامن مع الاستهداف المستمر، بمختلف الأسلحة، على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والتجمعات السكانية بذات المنطقة وكذا مديرية حيس.
اقرا ايضا
وأكدت قوات ألوية العمالقة، في جبهة الساحل الغربي، أن "ميليشيات الحوثي الانقلابية عاودت حشد قوات عسكرية كبيرة مدججة بالأسلحة الثقيلة والآليات العسكرية صوب منطقة الجبلية".
وذكرت عبر مركزها الإعلامي، أنها "رصدت تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات قادمة من مناطق محاذية صوب الجبلية بعد أيام من قيام الميليشيات بشن أعنف الهجمات على المنطقة منذ بدء الهدنة الأممية في الحديدة"، وأن "حشد الميليشيات لمقاتليها تزامن مع عمليات قصف واستهداف شنته بمدافع الهاون الثقيل من عيار 120 وعيار 82 على مواقع العمالقة حيث سقطت عدة مقذوفات بالقرب من المواقع يتمركز فيها جنود العمالقة".
وانتزعت الفرق الاختصاصية العاملة ضمن مشروع نزع الألغام "مسام" الذي ينفذه "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، 1839 لغما وذخيرة غير منفجرة، كانت قد زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال شهر يونيو /حزيران.
وقال مدير عام مشروع "مسام" أسامة القصيبي، "إن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الرابع من شهر يونيو /حزيران، 604 لغما، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية هذا الشهر ولغاية السابع والعشرين منه 1839 لغما وذخيرة غير منفجرة"، وأضاف، وفقا لموقع "مسام"، أن "الفرق الميدانية نزعت 268 لغما مضادا للدبابات و4 ألغام مضادة للأفراد، ونزعت أيضا خلال الأسبوع الماضي 330 ذخيرة غير منفجرة وعبوتان ناسفتان".
وذكر القصيبي أن "مجموع ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع قبل عام وحتى يوم 27 يونيو /حزيران 2019 نحو 74115 تنوعت بين ألغام، عبوات ناسفة، وذخائر غير منفجرة".
إلى ذلك، دمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، ومدفعية الجيش الوطني بالمنطقة العسكرية الخامسة في حجة، شمال غربي صنعاء، الأحد، تحركات وتعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في عدة مديريات شمال المحافظة، في الوقت الذي تمكن الجيش من أسر قيادي حوثي و7 من مرافقيه في الضالع، بجنوب البلاد، وقتل عناصر انقلابية أخرى حاولت التسلل إلى مواقع الجيش في قعطبة، شمال الضالع.
وأكد مصدر عسكري في حجة، أن "مدفعية الجيش الوطني شنت قصفًا مدفعيًا على تحركات لميليشيا الحوثي الانقلابية في قرية بني هلال ووادي الشعاب وبني علي جنوب مديرية حرض"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "سبأ" للأنباء الرسمية.
وقال بأن "مدفعية الجيش شنت قصفًا مماثلًا على تحركات للحوثيين في قرية برمان ومزارع الجر بمديرية عبس وشعب الدَّوش وجبل الحصن بمديرية مستبأ، ما أسفر عن تدمير معدات وآليات عسكرية حوثية وسقوط قتلى وجرحى حوثيين"، ودمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بغارة جوية طقمًا عسكريًا جنوب مزارع الجر الواقعة جنوب غربي مديرية عبس بذات المحافظة.
ودمَّرت مقاتلات التحالف، السبت، ثلاثة غارات جوية تجمعات وتعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الحمام ومواقع غرب منطقة حمالة بجبهة كرش شمال محافظة لحج، جنوبا، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات الحوثية.
وسقط عدد من عناصر ميليشيات الانقلاب، في الضالع، الأحد، بين قتيل وجريح بنيران الجيش الوطني، خلال معاركهم مع الجيش الوطني الذي تصدى وافشل محاولة عناصر من الانقلابيين التقدم باتجاه منطقة الزبيريات في جبهة شخب غرب مديرية قعطبة، شمالا، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من سقوط قتلى وجرحى بذات الجبهة عقب تصدي الجيش محاولة تسلل مماثلة.
وأعلن الجيش الوطني عبر موقعه الرسمي "سبتمبر.نت"، "أسر قيادي حوثي بارز يدعى علي عبد الله العنزي الملقب بأبو بكيل مع سبعة من مرافقيه، في جبهة شخب، في مواجهات مع الجيش الوطني عقب إفشاله محاولة تسلل حوثيين إلى منطقة الزبيريات في شخب، إضافة إلى مصرع وجرح عدد من عناصر ميليشيات الحوثي المنفذة لعملية التسلل الفاشلة".
واستعادت قوات الجيش، مساء السبت، كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة في جبهة حجر، غربا، أثناء ما كانت في طريقها على متن عربة إلى مواقع الميليشيات في منطقة الريبي بجبهة حجر.
وبالانتقال إلى معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة صعدة، شمال غرب، نفذت ميليشيات الحوثي، السبت، حملة اختطافات واسعة طالت عشرات المدنيين في مديرية منبه، وذلك بعد يوم من اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقبائل بني خولي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة في مناطق معروفة بالوعورة وصعوبة التضاريس.
وأكدت مصادر إعلامية وفقًا لما ورد في "العربية نت"، أن الحوثيين داهموا عشرات المنازل في منطقة شعبان، وقبضوا على أشخاص بالقوة واقتادوهم إلى جهة غير معلومة"، وأن "المسلحين الحوثيين أخذوا من كل بيت شخصا بالقوة كرهائن"، وتقع منطقة شعبان جوار منطقة الأزهور التي يتمركز فيها الجيش الوطني منذ فتح جبهة رازح قبل نحو عامين، وهاجمت ميليشيات الحوثي، بحسب المصادر، قبائل بني خولي بصورة مباغتة وحشدت قوات وآليات وعتادا كبيرا، ووفقا للمعلومات المتواردة، فإن قبائل بني خولي المعروفة بمناوأة الحوثيين منذ فترات الحروب الست، دحرت الهجوم الحوثي.
قد يهمك ايضا
حملة يقودها ناشطون يمنيون لمعرفة مصير المساعدات الإنسانية المليارية
القوات المشتركة تُعيد 7 أطفال يمنيين جنّدتهم الميليشيات الحوثية إلى ذويهم