رائد فضاء إماراتي

يكشف مركز محمد بن راشد للفضاء في مؤتمر صحافي يعقد الإثنين، النقاب عن اسم أول رائد فضاء إماراتي الذي سينطلق إلى محطة الفضاء الدولية، إذ سيتم الاختيار من بين أحد الرائدين، هزاع المنصوري وسلطان النيادي، بينما سيتم الإعلان كذلك عن تاريخ انطلاق الرحلة وعرض مختلف التجارب التي سيتم إجراؤها على متن المحطة الدولية، فضلا عن التدريبات القوية التي خضع لها الرائدان.

اختبارات قوية
وتلقى المنصوري والنيادي خلال الشهور الماضية منذ وقت الإعلان عن اختيارهما لهذه المهمة التاريخية في سبتمبر/ أيلول الماضي، في مركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء في روسيا، العديد من الاختبارات القوية ومن ضمنها، اختبار الطرد المركزي حيث تعرض الرائدان إلى قوة جاذبية تصل إلى 8 أضعاف وزنهما الطبيعي، ويستخدم جهاز الطرد المركزي لمحاكاة الدفع الكبير لرواد الفضاء نحو مقاعدهم، وبخاصة عند انطلاقهم بسرعة نحو الفضاء ومرحلة العودة، وصممت هذه التجارب لتدريب رواد الفضاء للتكيف على حالات نقص الأوكسجين في الدماغ، ومنع فقدان الوعي بسبب قوة التسارع الضخمة التي يتعرضون إليها.

إقرا أيضا: روسيا والإمارات تتبادلان رفع التأشيرة عن مواطنيهما

وضمت التجارب كذلك تدريبات المحاكاة لمركبة السويوز الروسية في مركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء، فضلاً عن تدريبات أخرى للتدريب في بيئة تحاكي انعدام الجاذبية، حيث تدرب الرائدان الإماراتيان على ارتداء بدلة الفضاء«سوكول» التي يبلغ وزنها 10 كيلوغرامات في غضون 25 ــ 30 ثانية فقط، بينما يلتقطان خلال هذه المدة القصيرة لوحا يزن 50 كيلوغراما، وذلك لمحاكاة التعامل مع المعدات والأدوات في بيئة العمل في محطة الفضاء الدولية، وشملت التدريبات المكثفة أيضا الوجود بغرفة الضغط التي تحاكي الارتفاع عن سطح البحر بـ5 و10 كيلومترات، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الضغط الجوي ونسب الأوكسجين في المعدلات الطبيعية.

وتدرب الرائدان كذلك على كيفية صيانة وإدارة الحمولات، بالإضافة إلى مجموعة من المهارات الأخرى التي تشمل علم الروبوت، والملاحة، والإسعافات الطبية، وإدارة الموارد، والتدريب على عمليات التقاء والتحام المركبات الفضائية بالمحطة الدولية.

مراحل الاختيار
وافتتح مركز محمد بن راشد للفضاء التسجيل الإلكتروني للتقدم لبرنامج «الإمارات لرواد الفضاء» في 2017، حيث بلغ عدد المتقدمين في المرحلة الأولى حينها 4022 شخصاً، ووصل عدد تخصصات المتقدمين إلى 38، شملت الهندسة، الطيران، الطب، القطاع العسكري، وإدارة الأعمال، بينما تم البدء بتقييم المتقدمين، حيث تم ترشيح 95 شخصا تم اختيار 39 منهم في مرحلة لاحقة، ووصلوا إلى 18 مترشحاً ثم 9، وصولاً للإعلان عن اختيار هزاع المنصوري وسلطان النيادي.

وبلغ عدد أعضاء اللجنة المختصة المعنية باختيار المترشحين للبرنامج 20 شخصاً متخصصاً، من بينهم 5 من كوادر مركز محمد بن راشد للفضاء، بينما يتم تمويل برنامج الإمارات لرواد الفضاء من خلال صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذراع التمويلي للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات الذي تم إطلاقه في عام 2007 ويعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يهدف إلى تطوير القطاعات التقنية في الدولة بما يعزز قدرتها التنافسية للنجاح في السوق العالمية.

مشاريع علمية
تضمن «البرنامج الوطني للفضاء» الذي أطلقته قيادة الدولة في 2017، عدة مشاريع كبرى، كان من بينها «برنامج الإمارات لرواد الفضاء»، الذي سعى إلى رسم مسار واعد للتنمية البشرية، والإعداد العلمي لفريق من الإماراتيين الذين سيتم تدريبهم وإعدادهم للسفر إلى الفضاء، خاصة أنه سيكون له انعكاسات مهمة على الكثير من القطاعات الحيوية، فضلاً عن تحقيق رؤية القيادة بمنح الوطن إرثاً علمياً يُلهم الأجيال الشابة لسنوات مقبلة.

بدل الرواد
يحتاج رواد الفضاء إلى بدل مختلفة توفر لهم الراحة، فمنها الداخلية التي توفر حماية للجسم من الحر والبرد والحريق، ومنها بدل الرياضة، والنوم، والدخول والخروج إلى المركبة، والمخصصة للسير في الفضاء، والأخيرتان تحملان العديد من الجيوب لحمل أدوات الإصلاح، والإنقاذ، والأدوية، والطعام، وتجمع الملابس المستهلكة عند رحلة العودة للأرض في كيس خاص وتلقى من المركبة عند اقترابها من الغلاف الجوي للأرض.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

فنزويلا تتسلم مساعدات إنسانية من روسيا

إنطلاق فعاليات "شـهـر الابتكار" من أبوظبي ليشمل أنحاء دولة الإمارات كافة