صنعاء - صوت الإمارات
جدَّد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التزام الحكومة اليمنية الشرعية بالمرجعيات الثلاث لتحقيق السلام في بلاده وإنهاء الانقلاب الحوثي، كما جدّد تحذيره من الخطر الإيراني على اليمن والمنطقة برمتها.
جاءت تصريحات الرئيس هادي خلال استقباله في الرياض، السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل، حسب ما أوردته المصادر الرسمية الحكومية التي نسبت إلى الأخير تأكيد بلاده على «دعم اليمن ووحدته وقيادته الشرعية حتى تحقيق جميع تطلعات وخيارات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والسلام».
وذكرت المصادر الرسمية أن هادي ناقش مع السفير الأميركي «جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالشأن اليمني وتطورات الأوضاع في اليمن بصورة عامة».
أقرأ أيضًا :
نتنياهو يكشف تلقيه التهنئة من "قادة عرب" مع اقتراب فوزه بتشكيل الحكومة
وقال هادي، حسب ما ذكرته وكالة «سبأ»، إن الحكومة الشرعية ملتزمة بالسلام الذي قدمت من أجله التنازلات والمرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمها القرار رقم 2216.
وأشار هادي خلال اللقاء إلى تحذيراته المبكرة من الخطر والأطماع الإيرانية عبر أدوات طهران الانقلابية المختلفة على اليمن والمنطقة من خلال كلمة له في هذا الصدد في عام 2012، التي قال إنها تؤكد ما ذهب إليه في تحذيراته عن تنامي الخطر الإيراني على العالم والملاحة الدولية.
وأوردت المصادر الرسمية أن هادي ثمن دعم وجهود الولايات المتحدة الأميركية لليمن ومسارات السلام، وأشاد بالتعاون المشترك مع واشنطن في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية كافة.
كان وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، دعا في وقت سابق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعمل على وضع حد للدور التخريبي لإيران وأذرعها المتطرفة في المنطقة، بما في ذلك إنهاء الانقلاب الحوثي الذي ترعاه طهران.
وقال الحضرمي خلال كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران هدمت خلال بضع سنوات حلم جميع اليمنيين بالحرية، والمواطنة المتساوية، والعيش الكريم.
وتوعد الوزير اليمني بإسقاط ما وصفه بـ«خرافة الحق الإلهي» الذي تدعيه الجماعة الحوثية لحكم البلاد، كما توعد بإجهاض جميع مشاريع التمزيق في اليمن وصولاً إلى صيغة اليمن الاتحادي الجديد الذي توافق عليه اليمنيون.
واتهم الحضرمي إيران بأنها «البلد الراعي الأول للإرهاب في العالم الذي قام من أجل تحقيق أطماعه التوسعية في المنطقة بتكريس أموال شعبه من أجل دعم ميليشياته ووكلائه خارج أرضه بالسلاح والمال والخبرات التخريبية»، حسب تعبيره.
وأوضح وزير الخارجية اليمني أن الميليشيات الحوثية قامت بدعم إيراني منذ عام 2014 بتدمير كل ما هو جميل في اليمن، وانقلبت على الدولة ومؤسساتها بقوة السلاح، وفجّرت المنازل ودور العبادة، وقصفت الأبرياء وسرقت قوتهم، وصادرت الحريات واختطفت الناشطين وكل من عارضها، وملأت أرجاء اليمن وترابه الطاهر ومياهه النقية بكل أنواع الألغام المحرمة دوليا.
اليمن يُشكِّك في مصداقية إعلان الحوثي وقف ضرب السعودية وتصفه بـ"الفقاعة"