القاهره ـ صوت الامارات
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بـ"مواصلة الجهود الحالية لإعادة المواطنين العالقين في الخارج بمختلف المناطق الجغرافية حول العالم، وفق تصور متكامل الجوانب، وضمن خطة الدولة الشاملة لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وبما يتسق مع الإجراءات الصحية والاحترازية الخاصة بأحكام الدخول عبر منافذ الدولة". في حين احتفل الأقباط، مساء أمس، بـ"عيد القيامة" أو "عيد الفصح" داخل المنازل، وخلت الكنائس من المحتفلين عشية العيد، وغادر قداس صلاة العيد مقر الكاتدرائية المرقسية بضاحية العباسية شرق القاهرة، لأول مرة، إذ ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وأكدت الرئاسة المصرية، أمس، أن "الرئيس السيسي اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، ونبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وخالد العناني وزير السياحة والآثار، ومحمد منار عنبة وزير الطيران المدني، لاستعراض موقف المصريين العالقين في الخارج من غير المقيمين". وأوضح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن "الرئيس اطلع على حصر شامل بعدد وتوزيع ما تبقى من المصريين العالقين على مستوى العالم من غير المقيمين، فضلًا عن جهود الحكومة لإعادتهم بالتنسيق مع سلطات الدول المناظرة، وذلك استنادًا إلى قواعد وجداول زمنية خاصة، يتم الإعلان عنها من خلال السفارات المصرية في الخارج"، مضيفًا: "تم استعراض الإجراءات الاحترازية والوقائية المطبقة حاليًا مع المواطنين العائدين لمصر، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، بما فيها إجراء الكشف الطبي فور الوصول إلى المطارات، من خلال تعميم اختبارات الكشف السريع، وكذا الانتقال للإقامة بمناطق ومنشآت الحجر الصحي، بالإضافة إلى ما يتم عقب ذلك من تعقيم وتطهير لكافة مكونات ومرافق مطارات استقبال رحلات العودة، وكذلك تطهير أماكن العزل بعد إخلائها".
كما أشاد الرئيس السيسي، من جهة أخرى، "بما يجمع أبناء الشعب المصري، مسلميه ومسيحييه، من روابط ومشاعر طيبة وصادقة"، جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها إلى البابا تواضروس الثاني، أمس، بمناسبة العيد.وترأس البابا تواضروس صلاة القداس، مساء أمس، كما ترأس عدد من أساقفة الكنيسة قداسات العيد في مقرات مطرانياتهم وداخل الأديرة، بدون حضور شعبي، وتم بث الصلوات عبر القنوات الفضائية وصفحات الكنائس على "فيسبوك"، ليشارك الأقباط الصلاة من المنازل. فيما طالب تواضروس، الأقباط، بـ"البقاء في المنازل خلال (عيد القيامة) للوقاية من (كورونا)".
وكان بابا الأقباط معتادًا أن يصلي القداس عشية العيد في مقر الكاتدرائية بالعباسية، بحضور مندوب عن الرئيس المصري، وعدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية، والسياسيين ورؤساء الأحزاب والنقابات، والشخصيات العامة، ومئات الأقباط، كما كان معتادًا أيضًا أن يستقبل التهاني في المقر البابوي صباح يوم "عيد القيامة" اليوم (الأحد). لكن المشهد عشية العيد مساء أمس، بات مختلفًا. وقال مصدر كنسي، إن "الجميع ملتزم بالإجراءات الاحترازية التي قررتها الدولة من أجل مواجهة الفيروس... وخوفًا على حياة الجميع طلبنا التزام المنازل لحين انتهاء الأزمة".
كان بابا الأقباط قد قال مساء أول من أمس، إن "الأعياد، ربما هذه السنة مختلفة، وجودنا في البيت ومتابعتنا للصلوات، نعيشها بصورة شخصية"، مضيفًا: "نصلي لأجل سلام العالم، وأن يرفع الله هذا الوباء، ويعطينا هدوءًا ويحفظ العالم وبلادنا، ورغم أنها أيام أعياد، إننا نلتزم بالجلوس في البيت".وتزامنًا مع الاحتفال بـ"عيد القيامة"، نشرت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على "فيسبوك"، أمس، إنفوغرافًا استعرض عدد الكنائس التي تم تقنين أوضاعها في ربوع البلاد منذ مايو (أيار) عام 2018 حتى أبريل (نيسان) الحالي، وبلغت 1568 كنيسة ومبنى. وقالت الحكومة إن ذلك "تأكيد للتوجه الجاد نحو ترسيخ قيم ومبادئ المواطنة وحرية العبادة والوحدة الوطنية والمساواة بين جميع أبناء الوطن دون تمييز".
في غضون ذلك، قرر المجلس الأعلى للجامعات بمصر، "إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني لفرق النقل بجميع الكليات للعام الحالي". ووفق بيان للمجلس، أمس، "تقرر استبدال تلك الامتحانات، إما بإعداد الطلاب لرسائل بحثية في المقررات التي كانت تدرس، أو عقد اختبارات إلكترونية... أما بالنسبة للفرق النهائية، فقد تقرر تأجيل الامتحانات، لحين انتهاء فترة تعليق الدراسة".فيما أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، أنه "لا صحة لإخلاء مستشفى قصر العيني الفرنساوي بالقاهرة لاكتشاف حالات مصابة بالفيروس بين المرضى والعاملين بها"، موضحة أن "المستشفى خالٍ تمامًا من أي حالات مصابة، وعملية الإخلاء من المرضى جاءت نتيجة لاختياره مستشفى للعزل".
قد يهمك ايضا:
السودان يسترد عقارات بملايين الدولارات من رموز عهد البشير
علي العريض يؤكّد أنّ حكومة الفخفاخ يمكنها التحكّم في الأزمة لكن بشروط