المرشد الإيراني علي خامنئي

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية عددا من المتظاهرين إثر مواجهات عنيفة وسط العاصمة طهران، حيث سُجلت إصابات في صفوف المتظاهرين الذين خاضوا يومهم الثاني من الاحتجاجات على التوالي.ولم تقتصر الاحتجاجات الحالية على طهران بل امتدت إلى مدن إيرانية عدة، أذكاها هذه المرة التذمر من طريقة تعاطي السلطات مع ملف إسقاط الطائرة الأوكرانية، وتميزت بالجرأة في شعاراتها بينما كان قائدُ الحرس الثوري يحاول شرحَ ملابسات إسقاط الطائرة ويعربُ عن شعوره بالخجل.وهتف متظاهرون في مدينة آمل الإيرانية الشمالية: "لا نريد النظام"، فيما مزق آخرون في طهران صورة كبيرة للمرشد خامنئي.

شعارات ضد خامنئي
وذكرت مصادر محلية أن تظاهرات سارت في عدة مدن إيرانية وهي ترفع شعارات ضد المرشد، وشهدت طهران أكبر هذه التظاهرات. وتسببت المواجهات بين قوات الأمن الإيرانية ومتظاهرين في وسط طهران بسقوط جرحى لا سيما وأن قوات الأمن تستخدم الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، كما ذكرت المصادر أن الأمن أطلق النار على متظاهرين في شادمان في العاصمة. كما اعتقل الأمن عددا من المتظاهرين بعد مواجهات عنيفة وسط طهران

وذكرت إيران إنترناشيونال عربي على "تويتر" أن محتجين فی مدينة سمنان شمال إيران يهتفون: "لا نريد نظام الجمهورية الإسلامية، ونطالب بالاستفتاء". وكانت تعالت هتافات ضد المرشد الإيراني، علي خامنئي، والحرس الثوري في تظاهرات بعدة مناطق إيرانية. وردد المتظاهرون هتافات "الموت للديكتاتور" في ميدان آزادي وسط طهران.

اشتباكات مع الأمن
وبدأت تظاهرة حاشدة ضد النظام الإيراني في وسط العاصمة طهران، الأحد، وشهدت اشتباكات مع الأمن. واتسع نطاق التظاهرات في عدة مناطق إيرانية، منها مشهد.وفي وقت سابق، تجمع عشرات المحتجين مجدداً، الأحد، خارج جامعة في طهران ورددوا هتافات مناهضة للسلطات العليا، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز، نقلاً عن تغريدات على "تويتر".وبدروه، هدد الحرس الثوري، المحتجين ردا على الموجة الجديدة من الاحتجاجات. ووصف علي شيرازي، ممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، المحتجين "بالتبعية لأميركا وإسرائيل".

وثارت التظاهرات لليوم الثاني على التوالي في أعقاب إقرار الجيش بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ بعدما ظل لأيام ينفي مسؤوليته.وشهد مساء السبت انطلاق تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، وذكرت وكالة فارس أن عدد المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص.فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأحد إنه لا يِأبه إذا قبلت إيران التفاوض مع الولايات المتحدة وذلك بعد أن أشار مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين في وقت سابق إلى أنه لا يوجد خيار أمام طهران سوى قبول إجراء محادثات.

وقال أوبراين لمحطة فوكس نيوز إن "حملة الضغط الأقصى" التي تمارسها إدارة ترمب ناجحة وأضاف أن "إيران تختنق ولن يكون أمامها خيار سوى الجلوس على الطاولة".وأشار ترمب على تويتر الأحد، إلى المقابلة التي أجراها أوبراين وقال" فعليا لا يهمني إذا تفاوضوا. الأمر يعود إليهم تماما ولكن لا أسلحة نووية ولا تقتلوا المحتجين عليكم".وفي وقت سابق الأحد، دعا ترمب قادة إيران إلى عدم قتل المتظاهرين. وأشار في تغريدة على حسابه في "تويتر" إلى أن هناك الآلاف إما قتلوا بالفعل أو اعتقلوا، والعالم يشاهد.وشدد على أنه "أهم من ذلك.. فإن الولايات المتحدة الأميركية تراقب". وطالب النظام الإيراني بإعادة الإنترنت وبترك الصحافيين يعملون بحرية.وأنهى الرئيس الأميركي تغريدته موجهاً كلامه للنظام الإيراني: "توقفوا عن قتل الشعب الإيراني العظيم!".

توقفوا عن قتل المحتجين
ومساء السبت، غرد الرئيس ترمب باللغة الفارسية، دعماً للاحتجاجات التي عمت مناطق عدة من إيران بعد إعلان السلطات مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الأوكرانية. وقال ترمب: "نتابع التظاهرات في إيران عن كثب". ثم أضاف قائلا إنه لن يُسمح لإيران بارتكاب مجزرة أخرى ضد المتظاهرين السلميين، مؤكدا وقوفه إلى جانب الشعب الإيراني.وكتب ترمب على تويتر "إلى الشعب الإيراني الشجاع الذي يعاني منذ فترة طويلة: أنا بجانبكم منذ بداية رئاستي، وستظل إدارتي إلى جانبكم".وأضاف "نحن نتابع تظاهراتكم عن كثب، وشجاعتكم تُلهمنا".

كما حذّر النظام الإيراني قائلا: "لا يُمكن أن تكون هناك مذبحة أخرى بحق المتظاهرين السلميين، ولا قطع للإنترنت. العالم يُراقب".

 قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

أنباء عن توقيف سوري وعراقي للاشتباه بتعاونهما في حادثة اغتيال قاسم سليماني

أميركا تطمس وجهَي "العملة الواحدة" باصطياد البغدادي وقاسم سليماني