بغداد - صوت الإمارات
صعّدت قوات الأمن العراقية، مساء السبت، من حملتها ضد المحتجين في ساحات بغداد، مما أسفر عن مقتل 6 متظاهرين وإصابة أكثر من 100 برصاص قوات الأمن قرب ساحتي التحرير والخلاني وسط العاصمة.
وأفادت تقارير بأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وسط بغداد، مما أسفر عن إصابة العشرات مع دخول الاحتجاجات الشعبية أسبوعها الثالث.
وذكر المرصد العراقي لحقوق الإنسان في سلسلة تغريدات على "تويتر" أن المتظاهرين قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن بين ساحتي التحرير والخلاني، المطلتان على نهر دجلة.
وأضاف المرصد أن المتظاهرين أطلقوا نداءات استغاثة من أجل وقف ما وصفها بـ"عمليات العنف المرتكبة بحقهم".
ووثقت مقاطع فيديو لحظات إطلاق عناصر الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين في المنطقة.
وفي وقت لاحق، تمركزت قوات مكافحة الشغب في ساحة الخلاني وبدأت التقدم نحو نفق التحرير الموصل لساحة التحرير، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، وتحول الأمر لفترة طويلة إلى عمليات كر وفر بين الطرفين في المكان.
وفي ساعة متأخرة من الليل، تمكنت حشود من المتظاهرين من العودة إلى ساحة الخلاني بعدما تجاوزا نفق التحرير.
حشود تتوافد على التحرير
وبدأت محاولات فض الاعتصامات في ساعات النهار، عندما تقدمت قوات الأمن صوب المتظاهرين قرب جسر السنك، حيث ساحة الخلاني، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال مطاردة المعتصمين هناك في محاولتهم لتفريقهم.
وفي السياق ذاته، اقتحمت القوات الأمنية ساحة الطيران التي تقع على بعد مئات الأمتار من ساحة التحرير، وأفاد مراسلنا بأن عناصر الأمن قاموا بحرق خيم المتظاهرين هناك.
وبدا لكثيرين أن السلطات العراقية عازمة على فض الاعتصام الرئيسي في ساحة التحرير المجاورة، لذا توافدت حشود كبيرة من سكان شرق بغداد ومدينة الصدر إلى الساحة، في محاولة منها لمنع اقتحامها من قبل القوات الأمنية.
وأظهرت صور ولقطات أعداد غفيرة من العراقيين وهي تسير في طوابير طويلة صوب الساحة، التي يتخذها المحتجون مقرا لهم منذ أيام، حيث يطالبون برحيل كل الطبقة السياسية في البلاد.
قد يهمك أيضًا :
تصعيد أمني ضد الاحتجاجات الشعبية في العراق بعد تفويض سياسي لعبد المهدي لإنهائها رئيس الوزراء العراقي يُصدِر بيانًا في سبع نقاط ردًّا على "خطبة المرجعية"