دمشق - صوت الإمارات
واصل الجيش التركي إرسال التعزيزات إلى نقاط المراقبة التي أقامها في مناطق خفض التصعيد في إدلب وشمال غربي سوريا، ودخل رتل عسكري تركي جديد يتألف من 25 آلية عبر معبر كفرلوسين على الحدود السورية - التركية بريف إدلب الشمالي واتجه إلى محافظة إدلب، وبدأ نشره في نقاط المراقبة، أمس (الأربعاء).وارتفع عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار بموجب اتفاق موسكو في السادس من شهر مارس (آذار) الماضي إلى 2100 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي دخلت منطقة «خفض التصعيد» في إدلب خلال الفترة الممتدة من الثاني من فبراير (شباط) الماضي حتى أمس، قائلاً إن العدد بلغ أكثر من 5515 شاحنة تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 10 آلاف و250 جندياً.
في الوقت ذاته استمر القصف المتقطع المتبادل بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في ريف إدلب. ونفذت القوات الحكومية السورية المتمركزة في مدينة سراقب، شرق إدلب، قصفاً مدفعياً استهدف بلدة آفس وقرى جبل الزاوية.وقصفت الفصائل المتمركزة بالقرب من نقاط المراقبة التركية تجمعات القوات الحكومية السورية في سراقب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، واستمر القصف على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب بموجب اتفاق موسكو بين روسيا وأنقرة الموقّع بين روسيا وتركيا بينما توقف القصف الجوي تماماً منذ بدء سريان الاتفاق.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد رصد تجدد القصف الصاروخي من القوات الحكومية السورية على مناطق في كنصفرة وكفرعويد ومناطق أخرى بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، على مواقع في البارة والفطيرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي، وآفس بريف إدلب الشرقي.
وكانت القوات التركية قد سيّرت، أول من أمس، دورية منفردة جديدة على طريق حلب - اللاذقية انطلقت من منطقة ترنبة غرب سراقب بريف إدلب الشرقي وسارت باتجاه قرية مصيبين، وسط استمرار التوتر بين القوات الحكومية السورية والفصائل الموالية لتركيا على هذا المحور.
وكانت هذه الدورية هي الحادية عشرة التي سيّرتها القوات التركية منفردة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقّع مع روسيا في موسكو في 5 مارس الماضي.
قد يهمك ايضا
بدء تسيير أول دورية روسية تركية على طريق "M4" في منطقة إدلب شمال غرب سوريا
"البنتاغون" يؤكد ما زلنا نبحث كيفية الرد على الهجمات ضد القوات الأميركية