القاهرة -صوت الإمارات
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس، إن الساحة المصرية هي الأهم للفلسطينيين، خارج بلادهم، مبيّنًا أنها "ستبقى لمكانتها الكبيرة جغرافيا والعلاقة الوجدانية التي تربط الشعب الفلسطيني بشقيقه المصري".
وذكر حلس أن" مصر احتضنت القضية والثورة الفلسطينية منذ ما قبل انطلاقتها وفِي كل مراحل العمل الوطني والتي كانت وما زالت دائما بجانب الشعب والقيادة الفلسطينية"، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها في إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني "والتي نأمل أن يكون في الأيام القريبة تقدم بهذا الشأن".
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة اليوم الأربعاء، بحضور سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، ونائب رئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء رفعت كلاب، وممثلي المؤسسات الوطنية بمصر، وأمين سر حركة "فتح" بالقاهرة محمد غريب، وعدد من مستشاري السفارة وكادر مندوبية فلسطين بالجامعة العربية ووجهاء الجالية، وعدد من الناطقين باسم الحركة بمصر، وعدد من رجال الاعمال الفلسطينيين المقيمين بمصر
واستعرض حلس خلال اللقاء تطورات العملية السياسية، لا سيّما في هذه المرحلة التاريخية شديدة التعقيد، التي تتطلب التفاف الجميع حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس ، مؤكدا أن وحدة الموقف الفلسطيني أفشل صفقة القرن الامريكية التي تستهدف قضيتنا الوطنية.
ولفت حلس إلى أن "جهودا كبيرة تبذلها القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بملف المصالحة"، مضيفا : إننا في فتح لا ننطلق في العمل السياسي ولا النضالي وحدنا حتى لا يكون حكرا لنا أو علينا وإنما ن فتح المجال لكافة القوى الشعبية ان تكون شريكة لنا في البناء والعمل وتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني".
وشدد على اعتزاز حركته وفخرها بأنها تتخذ "القرار الشجاع في الوقت المناسب"، وتفتح الطريق للآخرين ليلحقو بها ويبقوا شركاء معه، وقال إن الجميع رفع شعار "لا دولة ب غزة ولا دولة بدون غزة" بمعنى إن فكرة إمارة بداخل القطاع، لن يكتب لها الحياة ولن يقبلها الشعب الفلسطيني، مضيفا : "من يفكر فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية فقد أجرم بحق وحدة الشعب الفلسطيني".
وتابع حلس: نقول دائما انه لدينا الاستعداد في حركة "فتح" لتقديم التضحيات وحتى الدخول بمخاطر وذلك من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأردف قائلا: إننا الأكثر حرصا الان لتحقيق الوحدة وتجاوز كل الآلام ومن أجل مصالح الشعب الفلسطيني، ولدينا جاهزية لتجاوز الكثير من الآلام والتجارب المريرة لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة التي تحاط بقضيتنا كصفقة القرن التي بدأت منذ سنوات والانقسام الفلسطيني كان أول فصولها، متسائلا: هل حركة حماس مستعدة بأن تدفع ثمن إنهاء الانقسام؟.
ووفق القيادي في فتح، فإن إسرائيل تعمل جاهدة لإنهاء الدولة الفلسطينية من خلال الجرائم والانتهاكات اليومية التي تقوم بها في الضفة الغربية، والاستيطان، وتقطيع الطرق، وما يحدث في القدس عاصمة دولة فلسطين لإنهاء أي فرصة لقيام الدولة الفلسطينية المتماسكة القابلة للحياة.
وبيّن أن إسرائيل تريد قتل الحلم الفلسطيني من خلال إتفاقية "أوسلو"، مشيرًا إلى أنه "على كل فلسطيني مقيم في مصر أن يكون سفيرا حقيقيا للقضية الفلسطينية القضية العادلة التي تعيش في وجدان الشعب المصري"، كما أكد أننا "نحرص دائما على أمن مصر واستقراره وقوته ونرفض أي عبث أو تطاول أو تجاوز للشقيقة مصر"، وفق حديثه.
بحسب حلس، فإن الأيام القادمة ستشهد تكثيف الجهود المصرية، مستدركا : "لكن الجديد أيضا مطلوب منا كفلسطينيين، بمعنى هل هناك جديد ستقدمه حركة حماس؟"، كما نوّه الى أن "هناك اتفاق 2017 الذي باشرنا فيه وبروح لمسها الشعب الفلسطيني الذي احتفل بأمل أن تكون نهاية ملف الانقسام فلا بد ان نعود مرة أخرى لهذا الاتفاق وليس البحث عن إتفاقيات سابقة وعمل إتفاقيات جديدة".
قد يهمك ايضاً :
المُتحف الفلسطيني يُطلق كتاب "التحوّلات الفنية في المَشهد الطبيعي"
"البترول" الفلسطينية تُعلن أسعار الغاز والمحروقات لكانون الثاني