ميليشيات الحوثي

يواصل الحوثيون تصعيدهم العسكري متجاهلين النداءات الأممية والتحذيرات العالمية من الخطر المحيق بالعالم؛ فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، في الوقت الذي أظهر فيه تحالف دعم الشرعية في اليمن التزامه التام بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في التاسع من أبريل (نيسان) الحالي، وسط ترحيب دولي وتأكيد على ضرورة خلق بيئة يمنية خالية من القتال ومتوحدة في مواجهة الوباء العالمي، واكتفت قوات الجيش اليمني، بالرد على الهجمات الحوثية ومصادر إطلاق النيران وأفشلتها في جبهات البيضاء ونهم ومأرب، وفقاً للمصادر العسكرية اليمنية.

ويتهم عسكريون يمنيون الانقلابيين باستغلال غياب طيران التحالف لقصف الأحياء السكنية في البيضاء والدفع بتعزيزات عسكرية إلى مواقع الجماعة في مختلف الجبهات، وقتل 66 انقلابياً وأصيب آخرون في جبهات صعدة ومأرب وتعز بمواجهات مع الجيش اليمني منذ إعلان وقف إطلاق النار، بحسب المصادر العسكرية الرسمية في الجيش اليمني.


ففي محافظة صعدة، معقل الحوثيين تمكن الجيش الوطني اليمني من صد الميليشيات في المناطق الرابطة بين منطقة النقعة، شرق مديرية باقم السبت. وقال قائد محور آزال العميد ياسر الحارثي إن تلك العملية أسفرت عن مقتل 38 عنصراً حوثياً وإصابة العشرات، مشيراً إلى استمرار «الفرق الهندسية في العمل على إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في طرقات ومزارع باقم، وتم انتزاع ما يقارب 100 لغم»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).


 وفي محافظة مأرب، أكد الجيش اليمني في بيان «مقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من الميليشيات وأسر 7 آخرين، أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد مواقع الجيش بجبهة الضيق غرب المحافظة ظهر السبت، وجرى القضاء على مجموعة حاولت التسلل إلى أحد المواقع في جبهة نجد العتق بمديرية نهم شرق صنعاء».


 تزامن ذلك مع إفشال هجوم شنه الحوثيون شمال محافظة البيضاء وفقاً للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية الذي أفاد بأن «قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية أفشلت هجوماً واسعاً في جبهات ناطع والملاجم وقانية، شمال البيضاء، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة»، لافتاً إلى لجوء الميليشيات إلى قصف مواقع الجيش والأحياء السكنية في منطقة قانية بالدبابات والمدفعية الثقيلة مستغلّة غياب طيران تحالف دعم الشرعية.


 وقال قائد «اللواء 117 مشاة» بالجيش اليمني العميد أحمد حسين النقح، إن الحوثيين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار وتعمّدوا اختراق الهدنة منذ ساعاتها الأولى، محمّلاً إياهم «المسؤولية الكاملة عن هذه الممارسات اللامسؤولة والأعمال الإجرامية ونتائجها على الهدنة المعلنة».

قد يهمك ايضا:

جبران باسيل يهاجم خصومه داخل الحكومة اللبنانية وخارجها على خلفية "التعيينات"

شرطة أبوظبي تحذر من الروابط الوهمية المشبوهة خوفا من الوقوع ضحية للجرائم الالكترونية