دمشق - نورا خوام
دخل رتل عسكري أميركي من كردستان العراق إلى شمال شرقي سورية، لتنفيذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، توفير حماية لحقول النفط الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية» الكردية - العربية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، السبت، بأنه «خلافاً للقرار الأميركي بالانسحاب الكامل من شمال سورية، سجل دخول رتل عسكري تابع للقوات الأميركية نحو الأراضي السورية، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، حيث دخل الرتل عبر معبر سيمالكا قادماً من شمال العراق، واتجه نحو النقاط الأميركية بمحافظة دير الزور».
ويتألف الرتل من عشرات الآليات التي تحمل معدات عسكرية ولوجستية.
من جهتها، أفاد شبكة «رووداو» الكردية بدخول قافلة عسكرية تضم 13 عربة من نوع «همر»، و5 شاحنات محملة بالمعدات اللوجستية. وأضافت بأن «القافلة توقفت منذ ساعات على الطريق الدولية بين بلدة جل آغا وقرية تل علو في ريف مدينة تربي سبي بكردستان سوريا».
وأضافت شرو أن «القافلة ستتوجه إلى القاعدة العسكرية الأميركية في تل بيدر، ومن ثم إلى محافظة دير الزور لحماية حقول النفط، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من قبل».
وأشارت إلى أنه «يجري الحديث عن إرسال 300 دبابة و500 عسكري، مهمتهم حماية حقول النفط في سوريا، وهذه القافلة جزء من القوات الأميركية التي ستتمركز هناك».
كما لفتت إلى أن «من المتوقع أن تتوجه القافلة العسكرية الأميركية إلى حقول الجبسة والشدادي في ريف الحسكة، فضلاً عن الحقول النفطية في محافظة دير الزور».
وتابعت: «هذه المنطقة تشكل ثلث مساحة سوريا، كما أن عدداً من المواقع النفطية تقع في منطقة رميلان، السويدية وكر زيرو، بكردستان سوريا؛ حيث توجد 1322 بئراً نفطية في رميلان لوحدها، وكانت تُنتج في السابق 90 ألف برميل نفط يومياً».
وقال أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأميركيّة، في بيان، أول من أمس، «أحد أهمّ المكاسب التي حقّقتها الولايات المتّحدة مع شركائنا في الحرب ضدّ تنظيم داعش السيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، وهي تُعدّ مصدر عائدات رئيسيّاً لـ(داعش)».
وأضاف المسؤول الأميركي، الذي لم يكشف هوّيته، أنّ «الولايات المتّحدة ملتزمة تعزيز موقعنا في شمال شرقي سوريا بالتنسيق مع شركائنا في (قوّات سوريا الديمقراطيّة)، عبر إرسال دعم عسكري إضافي لمنع حقول النفط هناك من أن تقع مجدّداً بيد تنظيم (داعش) أو فاعلين آخرين مزعزعين للاستقرار
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الخارجية الأميركية تؤكد أن المرحلة الانتقالية التي بدأت في الجزائر شأن داخلي