بيروت ـ كمال الأخوي
قام محتجون في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء، بقطع طريق جسر الرينغ احتجاجا على احتمال تسمية سمير الخطيب رئيسا للحكومة المقبلة.
وأفاد مصدر بأن محتجين قاموا بقطع طريق البالما في طرابلس وعدد من الطرق الأساسية شمالي لبنان، فيما تم قطع عدد من طرق البقاع الأساسية شرقي البلاد.
وطرح رئيس الوزراء اللبناني المنتهية ولايته، سعد الحريري، اسم سمير الخطيب، وهو مقاول بارز ليصبح رئيس وزراء البلاد المقبل، وهي خطوة من المحتمل أن تمهد الطريق لتشكيل حكومة جديدة وسط أزمة اقتصادية ومالية حادة.
وقال الحريري إنه يدعم الخطيب ليصبح رئيس وزراء البلاد المقبل، مضيفا أنه "ما زالت هناك بعض التفاصيل وإن شاء الله سيحدث شيء جيد. الجميع يحاول المرور بهذه الفترة الصعبة".
ويرأس الخطيب واحدة من أكبر شركات الهندسة والمقاولات في لبنان ولم يشغل أي دور سياسي في الماضي.
احتجاجات رافضة
في غضون ذلك، نظم ناشطون تظاهرة أمام منزل رجل الأعمال سمير الخطيب، وهتف المتظاهرون عبارات تؤكد رفضهم لإسناد منصب رئاسة الوزراء للخطيب الذي التقى رئيس الجمهورية، ميشال عون، في وقت سابق، كما التقى وزير الخارجية جبران باسيل بعيدا عن وسائل الإعلام.
وتشهد الأروقة السياسية في لبنان، اجتماعات ولقاءات سعيا لتحقيق تقدم في ملف التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبل.
وخلال الأسابيع الماضية، فشل السياسيون في الاتفاق على نوع وشكل الحكومة الجديدة، وكان الحريري أصر على قيادة حكومة تكنوقراط، بينما يريد خصومه، لاسيما حزب الله، تشكيل حكومة مؤلفة من خبراء وسياسيين.
من ناحيته، أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، إلى إحراز تقدم في المحادثات الجارية لتشكيل حكومة جديدة يتعين عليها إنقاذ البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وتعثرت المحادثات بين الأحزاب الرئيسية المتناحرة منذ استقالة الحريري في 29 أكتوبر، تحت وطأة الاحتجاجات الحاشدة ضد النخبة الحاكمة.
وفي الشهر الماضي، جرى التوصل الى اتفاق سياسي، لكنه فشل بعد انسحاب الوزير السابق محمد الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة
قــــد يهمـــــــــك أيضًــــــــــا:
مناقشة اقتراح القانون الرامي إلى استقلال القضاء وشفافيته والسلطات الممنوحة
الشارع اللبناني يستعيد زخم الاحتجاجات والمسيرات السلمية عشية "أحد الوضوح"