الخرطوم - صوت الامارات
أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عوض بن عوف، الجمعة، تنازله عن منصبه هو ونائبه كمال عبد المعروف، للفريق الركن عبد الفتاح البرهان، ليكون ثاني رئيس للمجلس العسكري بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير، حيث يعد "البرهان" الذي شغل منصب قائد القوات البرية، المدبر الحقيقي للتغير وعزل البشير، وكان أول مسؤول سوداني يصل إلى مقر التلفزيون السوداني قبل الإعلان عن إسقاط البشير، حسب ما تناقلته الأوساط السودانية.
وظهر اسم البرهان، في فبراير 2019 حينما أصدر البشير قرارات شملت تعينات وتعديلات في رئاسة الأركان، وكان من بينها ترقية البرهان إلى رتبة فريق أول وتعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة، وتشير الأوساط السودانية إلى أن البرهان لم يكن له أي انتماء سياسي، وكان أول من انضم للمتظاهرين، وهو الذي أعطى تعليمات صريحة للقيادة العامة بفتح الباب للثوار ليحتموا داخلها بعد فتح النار على المتظاهرين في السابع من أبريل الجاري.
اقرا ايضا :
"اللجنة السياسية" تُؤكِد أن المجلس العسكري السوداني لم ينقلب على البشير
ويعد الرجل الذي يتمتع بسمعة جيدة في أوساط الجيش السوداني، منفذ عملية اعتقال البشير ووضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما تعتبره أوساط سودانية مهندس عملية التغيير الجارية في السودان، ما يعطيه أولوية في قيادة المرحلة الانتقالية بما يرقى لطموحات الشعب السوداني.
وأعلن اسم البرهان بعد تطور متسارع، أعلن فيه رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عوض بن عوف، تنازله عن منصبه في بيان موجه للأمة، كما أعلن بن عوف عن تنحي رئيس هيئة الأركان كمال عبد المعروف عن منصبه نائبا لرئيس المجلس، مؤكدا "حرص القوات المسلحة على تماسك المنظومة الأمنية في البلاد".
يأتي ذلك في وقت يحتشد فيه مئات الآلاف من المتظاهرين في الشوارع المحيطة بمقر القوات المسلحة وسط الخرطوم، في تحد واضح لقرارات المجلس الانتقالي بفرض حالة الطوارئ، فيما عبر المحتجون عن غضبهم تجاه المجلس العسكري الانتقالي، الذي أعلن فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى، بعد عزل البشير، الخميس، وطالبوا بتغيير المجلس العسكري، معتبرين أن بيان المجلس العسكري الذي أعلن عن توليه السلطة لمدة عامين، لم يلب المطالب اندلعت من أجلها الاحتجاجات.
قد يهمك ايضا