دبي- صوت الامارات
من مخاطر الحوادث بالتطور السريع والمذهل الذي شهدته إمارة دبي في البنية التحتية وجودة الخدمات خلال وقت قياسي، مما يجعلها نموذجا قياديا للمساهمة في دعم العديد من مدن العالم ليحذو حذوها في مسيرة التطور، نظرا لما تتمتع به من منظومة شاملة كفيلة بوضع بقية المدن على المسار الصحيح نحو التحول للمدن المرنة.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني والختامي من فعاليات ورشة عمل "دبي المرنة"، والتي نظمها فريق إدارة الأزمات والكوارث في إمارة دبي، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الحوادث، وذلك بحضور سعادة اللواء الطيار أحمد محمد بن ثاني القائد العام لشرطة دبي بالوكالة، والسيد سوجيت كومار موهانتي رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في المكتب الإقليمي للدول العربية، والعقيد خبير أحمد بورقيبة مدير إدارة الأزمات والكوارث في الإدارة العامة للعمليات، والسيد فادي جنان نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الإكسبو، والسيد سانجايا بهاتيا رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث لشمال شرق آسيا والمعهد العلمي للتعليم والتدريب، والسيدة أنا كريستينا أنغولو سميث، موظف برنامج في مكتب الأمم المتحدة، للحد من مخاطر الكوارث، وممثلي المؤسسات والإدارات والهيئات في الإمارة، والشركاء الاستراتيجيين.
وأكد سوجيت كومار أن إمارة دبي تمتلك القدرات والإمكانيات للمساهمة مع منظمة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الحوادث على دعم مدن العالم في بنيتهم التحتية، وتطوير منظومة الخدمات الداخلية، ومساندتهم لانتهاج مسار يضعهم على الطريق الصحيح للتحول إلى مدن مرنة، واصفا عملية التحول بأنها مستدامة، تستلزم بالضرورة وضع قواعد وأطر وتشريعات وفقا للمعايير والأساسيات المعتمدة عالميا، ومن ثم العمل على تطويرها بصورة مستمرة بما يُمكّن أي مدينة في العالم على مواجهة المخاطر الناجمة عن الأزمات والكوارث، والخروج منها بأقل خسائر وفي زمن قياسي أيضا.
وأعرب اللواء أحمد محمد بن ثاني عن الفخر العميق بأن تكون إمارة دبي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، داعمة لمدن العالم في مسيرة تحولهم نحو المدن المرنة، مؤكدا أن برنامج دبي المرنة يعزز رؤية الإمارة وتطلعاتها المستقبلية، ويسلط الضوء على قدرتها على مواجهة المخاطر الناجمة عن الأزمات والكوارث، واحتوائها بأقل قدر من الخسائر البشرية والمادية والبيئية، والقدرة على التعافي منها خلال وقت زمني قصير، وذلك لن يتم إلا بتكاتف جميع المؤسسات الخاصة والحكومية ومنظمات المجتمع المدني، مستثمرين بذلك أفضل الأدوات والتقنيات وفق مناهج علمية مدروسة تستشرف المستقبل وتستعد لمواجهة تحدياته على مختلف أوجهها.
وأكد أن إمارة دبي طالما كانت سباقة في مبادراتها وتطلعاتها لتكون المدينة الأذكى والأكثر سعادة وأمانا لشعبها، وأن دبي عمدت على مدار العقود الماضية إلى انتهاج سياسات محلية تمكنت من خلالها أن تعزز من بنيتها التحتية وتؤسس لمنظومة قادرة على مواجهة الأزمات وإدارتها والحد منها وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتأهيل كوادرها البشرية، وتوظيف أحدث النظم والتطبيقات، وتأمين كافة الفعاليات على أرضها، مؤكدا أن التأسيس لفريق إدارة الأزمات والكوارث، ووجود لجنة لتأمين الفعاليات، إنما هو دليل على رؤية استشرافية لقيادة حكيمة تعي تحديات المستقبل وتدرك مدى أهمية التفاعل بصورة مرنة مع أي معطيات مستجدة.
وتم خلال اليوم الثاني من انعقاد الورشة في نادي ضباط شرطة دبي، عقد جلسات عمل بهدف زيادة الوعي والمعرفة لدى أصحاب المؤسسات المستهدفة والأفراد الذين يعملون على الحد من مخاطر الكوارث على المستوى المحلي، والسعي إلى التطبيق العملي للأدوات والتقنيات الخاصة بحملة "مرونة المدن"؛ وتطوير وتنفيذ خطة مرونة المدينة لتصبح مثالاً للمدن الأخرى في المنطقة والعالم.
كما تم خلال اليوم الثاني مناقشة المعايير والأساسيات العشر لجعل المدن مرنة والمتمثلة في الإعداد والتنظيم من أجل القدرة على الصمود، وتحديد سناريوهات المخاطر الحالية والمستقبلية وفهمها واستخدامها، وتعزيز القدرة المالیة من أجل القدرة على الصمود، وتطبیق تصامیم وتنمیة حضریة قادرة على الصمود، وحمایة الحواجز الطبیعیة لتعزیز المهام الوقائیة للنظم البیئیة الطبیعیة، وتعزیز القدرات المؤسسية من أجل القدرة على الصمود، وفهم وتعزیز القدرات المجتمعیة على الصمود، وزیادة قدرة البنیة التحتیة على الصمود، وضمان الاستعداد والاستجابة الفعالة للكوارث، والإسراع في عملیة التعافي وإعادة البناء بشكل أفضل.
وفي ختام الورشة، أهدى سعادة اللواء ابن ثاني درعا تذكارية إلى السيد سوجيت كومار، عرفانا بالجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، ودعمهم للمدن عالميا للتحول إلى مدن مرنة قادرة على مواجهة الأزمات، كما كرم اللواء ابن ثاني يرافقه السيد سوجيت، والعقيد بورقيبة، ممثلي الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين الذين شاركوا في الورشة، متوجها لهم بالشكر على مساهمتهم الفعالة لإبراز جهود إمارة دبي بحرفية وإتقان عال وفقا لمتطلبات العمل.
قد يهمك ايضا
وزير الصحة الإماراتي يؤكد أن العمل المشترك والوعي السياسي أساس إنجاح العملية الانتخابية
قلق يسود الشارع اليمني من توقّف وشيك للخدمات في العاصمة المؤقتة عدن